قمة أرسنال وباريس سان جيرمان تخطف الأنظار في مواجهات دوري الأبطال

01 أكتوبر 2024
من تدريبات فريق باريس سان جيرمان على استاد الإمارات، 30 سبتمبر 2024 (غلين كيرك/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان: أرسنال يدخل المباراة بسجل مميز ضد باريس سان جيرمان، بينما يعاني الفريق الفرنسي من سجل سيئ خارج الديار أمام الأندية الإنجليزية. المواجهة ستشهد تحديًا تكتيكيًا بين المدربين أرتيتا وإنريكي.

- مباراة باير ليفركوزن وميلان: ليفركوزن يسعى لتحقيق الفوز العاشر على التوالي على أرضه، بينما يمتلك ميلان سجلًا جيدًا أمام الفرق الألمانية لكنه يعاني خارج أرضه في المباريات الافتتاحية.

- مباراة برشلونة ويانغ بويز: برشلونة يسعى لتصحيح مساره بعد الخسارة أمام موناكو، بينما يانغ بويز يحاول كسر سجله السيئ في البطولات الأوروبية خارج أرضه منذ 1960.

تستعد جماهير كرة القدم، اليوم الثلاثاء، لانطلاق الدفعة الأولى من مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، التي تحمل في طياتها مواجهات قوية وصدامات تاريخية، من أبرزها مباراة نادي أرسنال الإنكليزي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي. ويدخل المدفعجية هذه المباراة بسجلٍ مميز أمام سان جيرمان، إذ لم يتعرض النادي للخسارة في آخر أربع مواجهات أوروبية جمعت الفريقين، فقد حقق الفريق اللندني انتصارًا واحدًا وتعادل في ثلاث مباريات، أما النادي الفرنسي، فهو أكثر فريق واجه أرسنال في المسابقات الأوروبية دون أن يتمكن من تحقيق أي انتصار.

في المقابل، يعاني باريس سان جيرمان من سجل سيئ خارج الديار أمام الأندية الإنكليزية في دوري الأبطال، إذ إنه خسر آخر ثلاث مباريات له على الملاعب الإنكليزية، منها هزيمتان أمام مانشستر سيتي في 2021، وأخرى أمام نيوكاسل في الموسم الماضي، وكانت الخسارة أمام نيوكاسل بنتيجة 4-1 في ملعب سانت جيمس بارك هي الأثقل للفريق الفرنسي أمام خصم إنكليزي.

على الجانب الآخر، يتمتع أرسنال بسجل قوي على أرضه أمام الفرق الفرنسية، إذ حقق فوزًا ساحقًا بنتيجة 6-0 على لانس في الجولة السابقة من الموسم الماضي، وهو أكبر انتصار لفريق إنكليزي على نادٍ فرنسي في تاريخ المسابقة. ومن الناحية التكتيكية، سيشهد اللقاء مواجهة إسبانية بين المدربين، إذ سيصبح ميكيل أرتيتا سادس مدرب إسباني يواجه لويس إنريكي في دوري الأبطال. ورغم أن إنريكي فاز بخمس من آخر ست مواجهات أمام الإسبان، إلا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وسيحاول أرتيتا كسر هذه السلسلة لصالح فريقه، رغم أن فريقه أرسنال يعاني أخيرًا من تراجع هجومي في دوري الأبطال، بعدما فشل في تسجيل أي هدف في آخر مباراتين، منها الخسارة أمام بايرن ميونخ في الموسم الماضي، وتعادل سلبي أمام أتالانتا في المباراة الأولى لهذا الموسم. 

وتترقب الجماهير أيضاً مباراة مثيرة تجمع بين باير ليفركوزن الألماني وميلان الإيطالي ضمن الإطار نفسه، إذ ستكون المواجهة الأولى من نوعها بين الفريقين في المسابقات الأوروبية، على اعتبار أنه لم يسبق لهما أن تواجها في أي بطولة من قبل، رغم أن ليفركوزن يدخل المباراة بسجل متواضع أمام الفرق الإيطالية في دوري الأبطال، إذ واجه الأندية الإيطالية في 12 مناسبة، ولم يتمكن إلا من تحقيق فوزين فقط، فيما تعرّض للهزيمة في ست مواجهات وتعادل في أربع.

 كذلك خسر الفريق الألماني آخر ثلاث مباريات، ما يجعله تحت ضغط كبير لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة المرتقبة. في المقابل، يمتلك ميلان سجلًا جيدًا أمام الفرق الألمانية في دوري الأبطال، إذ إنه خسر مباراة واحدة فقط من آخر ثماني مواجهات له. ورغم ذلك، كانت الخسارة الأخيرة موجعة أمام بروسيا دورتموند في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بنتيجة 1-3، ما يضع الفريق الإيطالي في موقف يحتاج فيه للعودة إلى الانتصارات. 

ويدخل باير ليفركوزن اللقاء بمعنويات مرتفعة، وخصوصاً أنه لم يخسر في آخر تسع مباريات أوروبية خاضها على أرضه، محققًا ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، لذلك يسعى لتحقيق الفوز العاشر على التوالي ليعزز سجله القوي في ملعبه ويواصل مسيرته الناجحة هذا الموسم. أما ميلان، فسيواجه تحديًا كبيرًا على ملعب ليفركوزن، إذ إنه لم يحقق الفوز في المباراة الافتتاحية خارج أرضه في آخر سبع مشاركات له في دوري الأبطال بعدما تعرّض لخمسة تعادلات وهزيمة واحدة، كذلك فإن آخر فوز حققه الفريق الإيطالي خارج ملعبه في الجولة الافتتاحية يعود إلى موسم 2012-2013 عندما تغلب على زينيت سانت بطرسبرغ الروسي بنتيجة 3-2.

ومن جهته، يستعد نادي برشلونة الإسباني لمواجهة فريق يانغ بويز السويسري، في مباراة تحمل طابعًا تاريخيًا نظرًا لكونها اللقاء الأول بين الفريقين في المسابقات الأوروبية، لذلك يسعى فريق المدرب فليك لتحقيق الفوز وتصحيح مساره بعد الخسارة المفاجئة أمام موناكو في الجولة الافتتاحية، ولا سيما أنه يتمتع بسجل قوي في مواجهاته ضد الفرق السويسرية، إذ كان آخر لقاء له مع فريق سويسري في موسم 2008-2009 عندما واجه نادي بازل في دور المجموعات، وحقق انتصارًا كبيرًا بنتيجة 5-0 خارج الديار، وتعادل 1-1 على ملعبه، وهو ما يمنحه الأفضلية النفسية قبل مواجهة يانغ بويز الذي سيحاول تحقيق المفاجأة. 

ولم يتمكن أي فريق يخوض مواجهته الأولى أمام برشلونة في دوري الأبطال منذ عام 2009 من تحقيق الانتصار، فآخر فريق حقق هذا الإنجاز كان روبين كازان الروسي الذي فاز على برشلونة بنتيجة 2-1 في مرحلة المجموعات، ومنذ ذلك الحين فشل 19 فريقًا في تكرار هذا الإنجاز، إذ تعادل مع ثلاثة فرق وخسر أمامه 16 فريقًا. 

في المقابل، يسعى يانغ بويز لكسر سجله السيئ في البطولات الأوروبية خارج أرضه، فآخر فوز حققه الفريق السويسري في دوري الأبطال كان في أغسطس/آب 1960، عندما فاز بنتيجة 5-0 على ليمريك، ومنذ ذلك الحين لعب الفريق 11 مباراة خارج أرضه في البطولات الأوروبية، تعادل في ثلاث منها وخسر ثماني مباريات. وفي بقية المباريات يستقبل نادي سالزبورغ النمساوي فريق بريست الفرنسي، ويستقبل أيضاً شتوتغارت الألماني سبارتا براغ التشيكي، فيما يتنقل سيلتيك الإسكتلندي إلى ألمانيا لمواجهة دورتموند، كذلك يسافر النجم الأحمر ببلغراد الصربي إلى إيطاليا للعب مع إنتر ميلانو الإيطالي. ويستضيف أيندهوفن الهولندي فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي، بينما يواجه سلوفان براتيسلافا السلوفيني فريق مانشستر سيتي الإنكليزي.

المساهمون