قطر وساحل العاج تعيدان إنجاز الكويت ونيجيريا في آسيا وأفريقيا

13 فبراير 2024
تتويج منتخبي قطر وساحل العاج أمام جماهيرهما (Getty)
+ الخط -

حمل شهر فبراير/شباط من عام 2024 مصادفة نادرة الحدوث في عالم كرة القدم، بتتويج قطر مستضيف كأس آسيا وساحل العاج مستضيف أمم أفريقيا، مما يعيد إلى الأذهان ما حصل مع منتخبي الكويت ونيجيريا سابقاً.

وجاءت مصادفة تتويج بلدين منظمين للبطولتين القاريتين عام 2024 لتكون الثانية منذ إطلاقهما، إذ شهد عام 1980 حدثاً مماثلاً مع اختلاف هوية المنتخبات المتوجة، حيث رفع منتخب الكويت اللقب الآسيوي على أرضه وأمام جماهيره، وكذلك منتخب نيجيريا الذي نظم "الكان".

وفي العام 1980، تغلب المنتخب الكويتي على نظيره الكوري الجنوبي وبقيادة المدرب كارلوس أبيرتو بيريرا، حيث نجح البرازيلي في تكوين منتخب قوي من الجيل الذهبي للكويت، ويتقدم النجوم اللاعب المتميز، جاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، وسعد الحوطي وجاسم بهمن.

والمنتخب النيجيري تغلب في العام نفسه على المنتخب الجزائري الذي شارك في أول نهائي أفريقي، حيث انتهت المواجهة بثلاثة أهداف دون مقابل تألق خلالها المهاجم سيغون أوديغبامي على أرضية ملعب "سولوروليري" بالعاصمة القديمة لاغوس، ووسط حضور جماهيري هائل بلغ 85 ألف مشجع.

وتكررت المصادفة عام 2024 بتحقيق المنتخبات المستضيفة للألقاب القارية، حيث فاز منتخب قطر بكأس أمم آسيا عقب مشوار مميز جدا وتفوق على منتخبات قوية مثل الأردن في المواجهة النهائية، وقبله إيران وأوزبكستان، بينما كان التنظيم مثاليا جدا للدورة كما كان عليه الحال في المنافسات التي احتضنتها الدوحة سابقاً مثل كأس العالم وكأس العرب.

وصادف تتويج البلد المنظم بكأس آسيا تتويجا للبلد المنظم لكأس أمم أفريقيا، حيث توج ساحل العاج باللقب القاري بعد مباراة مثيرة جمعته بمنتخب نيجيريا القوي حسمها "الفيلة" لمصلحتهم بهدفين مقابل واحد، وهي قمة لحقت تألقهم في عدة مباريات أخرى مثل لقاءي السنغال ومالي.

وبين أول تتويج للدول المنظمة ببطولتي كأس أمم أفريقيا وكأس آسيا فارق زمني يمتد إلى 44 سنة، وربما لا تعود هذه الصدفة في المستقبل القريب بالنظر لحجم المنافسة بين المنتخبات في البطولتين، بما يهدد قدرة الدول المستضيفة على ضمان الألقاب في النسخ القادمة وتكرار إنجاز منتخبي قطر وساحل العاج في العام 2024.

المساهمون