استمع إلى الملخص
- غياب مبابي عن معسكر المنتخب الفرنسي أثار الجدل، وظهوره في قائمة المشتبه بهم زاد من الشكوك، رغم عدم ذكر اسمه في بيان الأمن السويدي، وثقة ريال مدريد به.
- مبابي انضم لتدريبات ريال مدريد بشكل طبيعي، معبرًا عن دهشته من تعامل الإعلام مع القضية، ومحاميته أكدت رفع دعوى ضد وسائل الإعلام التي شوهت سمعته.
أخذت قضية النجم الفرنسي، كيليان مبابي (25 سنة)، منعرجاً جدياً، بعد شكوك حول تورطه في قضية اغتصاب فتاة، وذلك بعدما نشر الأمن السويدي بياناً رسمياً يؤكد وقوع الحادثة في الفندق الذي أقام فيه مهاجم ريال مدريد الإسباني، كما أدلت محاميته بتصريح تطمئن من خلاله عشاق النادي الملكي وتتوعد الأطراف التي تروج للإشاعة بإجراءات تُنصف موكلها.
ونشر موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، الأربعاء، التسلسل الزمني للأحداث المرتبطة بالقضية، وجاءت البداية بفتح الأمن السويدي تحقيقاً يخص اغتصاب فتاة كانت في فندق يقيم به مبابي، وهو الذي توجه إلى العاصمة استوكهولم ليحضر حفلاً بترخيص من ناديه ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، بما أنه كان يعاني من مشاكل صحية تمنعه من المشاركة في مباريات الديوك.
وقبل ذلك، أثار غياب مبابي عن معسكر المنتخب الفرنسي جدلاً واسعاً في الإعلام المحلي، وأكدت بعض الصحف أنه لم يتابع مباراة منتخب بلاده لانشغاله بالحفل، ليظهر اسمه بعدها في قائمة الأشخاص المشكوك فيهم بقضية الاغتصاب، فيما أشارت بعض الصحف والقنوات السويدية، مثل تي في 4 نيوز، إلى أن كيليان هو المتهم الرئيس في القضية، رغم بيان الأمن.
ولم يشر البيان الصادر عن الأمن السويدي إلى اسم مبابي بالتحديد، فيما رفض ريال مدريد التفاعل مع قضية لاعبه، ويرجع هذا لثقتهم التامة في مبابي، فيما أثار غيابه عن صورة لعرض ملابس مؤسسة أديداس، الراعية للفريق، الشكوك، قبل أن يسرب الفريق معلومات بأن السر وراء غياب النجم هو تعاقده مع مؤسسة منافسة.
ودافعت محامية مبابي عن اللاعب خلال ظهورها على قناة تي إف 1 الفرنسية، ليلة الثلاثاء، وأصرت على تبيان الحقائق ونفي الإشاعات: "يتحدثون عن شكوى، لكن لا نعلم حتى الآن هوية المتهم، والشكوى لا تعني الحقيقة ولا تدل على شيء، كما أني لا أعلم إن كانت موجهة ضده"، ثم تابعت: "كيليان ليس وحيداً، كما أنه لا يقترب من أي وضع يهدد مشواره، ما يقصي أي تهمة موجهة إليه، هذا مؤكد".
وانضم كيليان مبابي إلى تدريبات نادي ريال مدريد بصفة طبيعية، بما أنه لا يشعر بأي ذنب أو خوف مما يحدث، وهو ما أكدته المحامية: "يشعر كيليان بالهدوء، لكن من ناحية أخرى، هو مندهش من تعامل الإعلام مع هذه القضية، ولا يفهم كيف يطلق اللوم عليه، لقد شارك في التدريبات لأنه لا يرى أنه معني بالقضية".
وأكدت المحامية أنها سترفع قضية ضد وسائل الإعلام التي اعتمدت سياسة التشهير بموكلها، وأنها ستدين الافتراء عليه: "فضّل العودة للتدريبات وطلب ألا نترك الأمور تمر بهذه السهولة، لأنه من غير المقبول أن يسمح بالتشهير به، وسنتقدم بهذه الشكوى ضد كل من قام بهذا الفعل".