قضية خسرانة

06 ابريل 2022
مصر تقدّمت بطعن بعد مباراة السنغال (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

بعد فشل مصر أمام السنغال في التأهل إلى كأس العالم فيفا قطر 2022، وتحويل الأمر إلى قضية غير مكتملة الأركان بعرض الدوافع والأسانيد الضعيفة، بتأخر الحافلة وتصرفات الجماهير ولافتات عدائية واستخدام الليزر وسلوك عدواني تجاه اللاعبين من قبل الجماهير، رفعت شكوى رسمية إلى لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

شرحٌ واستعراض لما سبق، وسيصدر القرار النهائي يوم 21 إبريل الحالي، والقرارات المتوقعة لن تتعدى غرامات مالية ونقل مباريات أو لعب مباريات دون جماهير، وبتمسك الاتحاد المصري بحقه في حال صدور جزاءات وغرامات لتصعيد الأمر للمحكمة الرياضية الدولية، مستنداً إلى الجزاءات والعقوبات.

الموقف أشبه بمحضر إثبات حالة فقط، لأن الإعادة مستحيلة. هناك حالات سابقة أعيدت خلالها المباراة بوجود خطأ جسيم في تنفيذ قوانين اللعبة، وأذكر إعادة مباراة أوزبكستان والبحرين في ملحق تصفيات كأس العالم 2006، بعد خطأ الحكم الياباني يوشيدا بعدم إعادة ركلة الجزاء واحتسابه ركلة حرة مباشرة.

واعتبر حينها الأمر خطأَ جسيماً وسبباً لإعادة المباراة، والأمر أيضاً بمباراة الجزائر والكاميرون، واستناداً إلى خطأ تحكيمي بالهدف الأول للكاميرون، والشرط الأساسي اعتراف الحكم الغامبي باكاري غاساما بالخطأ، أو المعنيّ هنا حكم الفيديو، الألماني زيبرت، لواقعة الدفع قبل التسجيل، لتقدم الجزائر شكوى بتجاوزات الحكم.

القضية خسرانة، ولن تُعاد أي من المباراتين مع كامل التعاطف والحزن لعدم تأهلهما إلى المونديال، يكفي أكاذيب وحجج وأعذار وعناوين استهلاكية وحوارات مطاطة لتهدئة الرأي العام الغاضب.

ابحثوا عن الأسباب، وعالجوا مشاكلكم وأخطاءكم، وخططوا للقادم من استحقاقات وارتباطات، ومنها أمم إفريقيا العام المقبل وكأس العالم 2026.

المساهمون