قضية خبيب المُعلقة.. هل سيعود للقتال؟

29 يناير 2021
الجماهير الرياضية تنتظر عودة خبيب لحلبات القتال (Getty)
+ الخط -

تترقب الجماهير المُحبة لرياضة الفنون القتالية المختلطة، عودة النجم الروسي خبيب نورمحمدوف عن قراره بالاعتزال بشكل نهائي، بعدما خاض آخر مواجهة له في بطولات "يو إف سي" ضد منافسه الأميركي جاستين غيثي في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأصبحت قضية خبيب نورمحمدوف المُعلقة مع دانا وايت رئيس منظمة "يو إف سي"، محطّ أنظار الجماهير ووسائل الإعلام العالمية، كون المقاتل الروسي يمتلك وزناً كبيراً في رياضة الفنون القتالية، بالإضافة إلى الرغبة العارمة بعودته مرة أخرى إلى حلبات النزال، ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية.

لكن خبيب نورمحمدوف يرفض العودة مرة أخرى إلى حلبات النزال، رغم التصريحات التي أطلقها دانا وايت رئيس منظمة "يو إف سي"، بأن هناك حدثاً كبيراً سيجعل الجميع يترقبون قيامه، ويجعل المقاتل الروسي يُفكر بالتراجع عن اعتزاله.

واجتمع دانا وايت بخبيب نورمحمدوف على انفراد في أبوظبي، وهو بطل الوزن الخفيف في "يو إف سي"، الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة في مسيرته الاحترافية، وتحدث مع المقاتل حول إمكانية قتاله مرة أخرى في البطولات التي تشرف عليها المنظمة.

وبعد أن علمت وسائل الإعلام العالمية بالاجتماع الذي حدث، طالبت دانا وايت بضرورة الكشف عما جرى مع المقاتل الروسي، ليُعلن أن بطل الوزن الخفيف صاحب الـ(32 عاما) سيفكر بعودة مثيرة للغاية. وتنفست الجماهير المحبة للبطل الروسي الصعداء، بعدما سمعت تصريحات دانا وايت رئيس منظمة "يو إف سي"، لكن خبيب نورمحمدوف صدم الجميع، بعدما صرّح لأحد البرامج الرياضية في بلاده (سبورت 24)، بأنه لا توجد لديه خطط للعودة، ولم تعد لديه الرغبة بخوض مزيد من المواجهات على الحلبات.

وقال خبيب نورمحمدوف: "يجب أن يكون هناك بعض الدوافع والجوع. إذا لم تكن جائعاً ومتعطشاً فلا أهمية لعودتك. أنا أمارس رياضة الفنون القتالية المختلطة منذ عدة سنوات، وحققت كل شيء بهذه الرياضة، ولا يوجد شخص أرغب بقتاله الآن".

وتابع: "أنا أعلم جيداً رغبة العديد من المقاتلين بالحصول على المال، ويكافحون كثيراً من أجل القيام بشيء ما. ماذا عليّ أن أفعل؟ العديد من الأشخاص لا يريدون فهم وجهة نظري. أنا لم أعد أرى نفسي في تلك المواجهات".

ورغم قيام المقاتل الأيرلندي كونور ماكغريغور بمواصلة السخرية من منافسه الأول في منظمة "يو إف سي"، عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن خبيب نورمحمدوف الذي استطاع القضاء عليه بالضربة الفنية القاضية في المواجهة التي جمعت بينهما، فضّل تجاهل ما يقوم به.

وأكد خبيب أنّ لديه العديد من الخطط التي يقوم بها خلال الفترة الحالية، من أجل إدارة المشاريع التجارية التي يمتلكها، بالإضافة إلى أنه لم يعد راغباً بخوض المعارك مع أي منافس في بطولات "يو إف سي".

وتابع: "أنا حالياً أتدرب على انفراد، وأهم شيء يُسعدني القدرة على القيام بتماريني المفُضلة، وعلى رأسها المُصارعة، بالإضافة إلى الركض السريع، وضرب أكياس الملاكمة. هذا ما أفعله وسأواصل عمله طوال حياتي، لكن العودة لخوض المواجهات أزلتها من خططي بشكل كامل".

صحيح أن المقاتل الروسي أوضح بشكلٍ صارم عدم نيته العودة مرة أخرى إلى عالم رياضة الفنون القتالية المختلطة، لكنه قدّم بصيص أمل للجماهير التي تُحبه وتتواصل معه عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل، من أجل تشجيعه وحثه على المُضي قدماً في مسيرته الاحترافية. وعن العودة في المستقبل إلى حلبات النزال، أجاب خبيب نورمحمدوف بقوله: "الجميع يناقش عودتي باستمرار عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل. لقد قالوا إنهم سيشاهدونني مرة أخرى في عام 2021، لكني قدمت كل شيء في 2020". وأوضح أن "لا أحد يستطيع معرفة ما سيحدث في عام 2022 أو 2023، لذلك أرجوكم عدم التحدث عن عودتي، لأنني لا أعلم ما الذي سيحدث لي غداً؟ ليست لدي أي خطط أخرى مع منظمة يو إف سي في المستقبل القريب. لا تعذبوني أكثر. دعوني أستمتع بما أقوم به في الفترة الحالية".

ولم تتوان الجماهير الرياضية المُحبة لخبيب، عن التعليق على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، طالبته فيها بضرورة التفكير بموعد جديد يُعلن فيه عودته الرسمية إلى المواجهات في بطولات "يو إف سي"، كونه البطل بلا منازع ومن دون هزيمة، بحسب ما أكدته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يذكر أن نزال المقاتل الروسي الأخير والذي كان في شهر أكتوبر الماضي، قد طلب فيه من مرافقيه عدم الاحتفال بفوزه في النزال القوي، ليدخل بعدها خبيب في نوبة بكاء طويلة، ويسارع منافسه الأميركي جاستين غيثي إلى التحدث معه والتخفيف عنه.

وأعلن خبيب أنه لن يعود مرة أخرى إلى حلبات النزال، بسبب رحيل والده الذي توفي بفيروس كورونا، ولم يكن حاضراً لأول مرة في مسيرته الاحترافية بالمواجهة التي فاز فيها على الأميركي جاستين غيثي.

وكشف نورمحمدوف، بطل العالم في رياضة الفنون القتالية، أنه فضل بنزاله الأخير إنهاء المواجهة التي جمعته بمنافسه الأميركي غيثي بطريقة لا تؤذي مشاعر الجميع، وبخاصة والدته التي كانت تتابع لقاء ابنها عبر شاشة التلفزة، ورغبة والده الراحل، لذلك قرر القيام بها، قبل توديع المنافسات بشكل رسمي.

وتلقى البطل الروسي الدعم الكبير بقراره من قبل مشاهير كرة القدم والرياضات الأخرى، وكان على رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي علق على حساب خبيب الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، بعدما نشر صورة له مع والده، بقوله: "والدك فخور بك يا أخي".

المساهمون