قصة ملهمة لمقاتل تركي: من طفولة صعبة إلى فرصة الفوز بلقب عالمي

27 سبتمبر 2022
تايفون أوزكان عاش طفولة صعبة وشقّ طريقه ليصبح بطلاً (ون)
+ الخط -

يدخل المقاتل التركي تايفون أوزكان في ثالث قتال له خلال مسيرته في "ون"، وعينه على انتزاع بطولة العالم في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الريشة.

ويواجه أوزكان البطل سوبربون سينغا ماوين في القتال الأقوى لأوزكان في "ون"، الذي سيُقام السبت المقبل خلال عرض "ONE Fight Night 2"، الذي ينطلق الساعة الثالثة فجراً بتوقيت مكة، وذلك بعد انسحاب الأذربيجاني شينغيز ألازوف بسبب الإصابة، وسط ترقب كبير من الجماهير للاستمتاع بهذا النزال.

ربما تكون فرصة معانقة حزام وزن الريشة الذهبي قد وصلت على طبق من فضة لأوزكان، لكن الحياة لم تكن دائماً بهذه السهولة بالنسبة له. أوزكان (31 عاماً)، عانى خلال طفولته من مشاكل منزلية صعبة، بسبب إدمان والده على الكحول، الأمر الذي عرّض تايفون للتعنيف ومشاكل أخرى منذ الصغر، لكنه استطاع تجاوز كلّ تلك العوائق لاحقاً ليصل إلى ما هو عليه الآن. 

وقال تايفون لـ"ون"، الثلاثاء: "كان وضعي مختلفاً جداً، نظراً لوجود العديد من الأطفال في منزلنا، وكان والدي مدمناً على الكحول. لم يكن لدينا المال. لم يكن لديّ أي صور كطفل رضيع إطلاقًا. أول صورة لي عندما كان عمري 4 سنوات".

وأضاف في هذا الصدد: "الشيء الوحيد الذي كان لدينا في المنزل هو المشاكل والمخدرات. لم تكن هناك سوى السلبية في المنزل، وتعرّضنا للضرب دائماً".

والد أوزكان كان إمّا يُبرح أولاده ضرباً، أو يغيب كليًّا عن البيت، وهو ما ترك "توربين" وإخوته يواجهون المصاعب والفقر بمفردهم. 

اليوم، وعلى الرغم من مرور سنوات كثيرة على تلك الأيام الصعبة، إلا أنّها لا تزال تعيش في ذاكرة أوزكان وتترك لديه شعوراً بالمرارة، فيقول ابن الـ31 عاماً عن ذلك: "عندما تكون طفلاً، فأنت بحاجة إلى أب يتحدّث معك. أنت بحاجة إلى أب يتدرّب معك. أنت بحاجة إلى والد يوصلك إلى المدرسة. أنت بحاجة إلى أب بعد يوم سيئ في المدرسة ليعلّمك أن تكون قويًا. لكن لم يكن لدي أي شيء من ذلك".

وأضاف "كلّ تلك الأوقات التي ذهبت فيها إلى التدريب، كنت أفكر كيف سأحصل على منزل جيّد وعائلة جميلة، في كلّ مرة أذهب فيها إلى النادي، أسأل الله أن يعطيني عائلة. أريد سيارة، حتى أتمكّن من الوصول إلى التدريب. لا أريد أن أشعر بالتوتر بعد الآن".

هذه الظروف الصعبة قادرة على كسر أيّ كان، لكن اللاعب الهولندي التركي كان أقوى ولم يسمح لها بأن تحدد مساره، بل تعلّم منها كيف يكون أباً صالحاً لطفله.

وأردف "بدون أبٍ بجوارك، أعتقد أنك تفتقد الكثير. كلّ تلك الأشياء التي فاتتني، أعطيها لابني الآن. وأشعر أن هذا يشفيني. أشعر بالألم والندوب التي تركها لي والدي. لكن عندما أعطي لابني، أشعر أنني أتعافى. إنه يجعلني أفضل".

وختم "يُمكنك أن تعطيني كلّ شيء. يمكنك أن تعطيني سيارة، يمكنك أن تعطيني الملابس، لكن الشيء الوحيد الذي كنت أريده بجواري هو الأب. لم أحصل على ذلك من قبل، ولهذا السبب أريد أن أعطي ذلك لابني".

المساهمون