تلقى بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم منذ انطلاقها عام 2000، استقبالاً وترحاباً متبايناً بين دولة وأخرى، رغم اسمها وقيمتها والإنجازات التي شهدتها والأسماء التي شاركت فيها ورفعت لقبها، ويمكن لنا أن نسميها البطولة الجدلية.
في معظم أنحاء أوروبا، تكافح بطولة العالم للأندية للحصول على اهتمام عالمي واسع يضاهي دوري أبطال أوروبا، لكنها في الحقيقة تفتقر إلى الاعتراف بها كمسابقة رفيعة المستوى أو من الصف الأول.
مع ذلك في أميركا الجنوبية تعتبر على نطاقٍ واسع أهم نقطة في مسيرة لاعب كرة القدم أو المدرب أو الفريق حين يشارك فيها على مستوى الأندية الدولية.
في البرازيل والأرجنتين يُنظر إلى البطولة على أنّها استمرار لكأس الانتركونتينوتال، التي بدأت عام 1960 وتوقفت سنة 2004، وكانت جمعت بطل أوروبا أمام نظيره بطل أميركا الجنوبية فقط في مباراة واحدة.
هذه البطولة في عام 2000 خلقت توتراً كبيراً، ففي سنة انطلاقها، أدّت إلى جدلٍ ساخن حول ما إذا كان بطل العالم حينها فريق كورينثيانز البرازيلي أم بوكا جونيورز الأرجنتيني، ليؤجج الصراع التنافسي بين البلدين ويمتد من المنتخبين إلى الأندية.
حينها استطاع الفريق البرازيلي الفوز بكأس العالم للأندية على حساب فاسكو دي غاما، فيما جاء ريال مدريد بطل أوروبا رابعاً، بينما تُوج البوكا بلقب الإنتركونتينوتال على حساب الريال بنتيجة 2-1.
تعرّضت المسابقة لانتقادات كبيرة من قبل الصحافة الأوروبية والمشجعين بين الفينة والأخرى، بسبب شكلها الذي يفضّل فريقي يويفا وكونميبول، حيث يبدأ ممثلاهما من الدور نصف النهائي، ويلتقيان فقط في اللقاء الختامي.
في أوروبا، يتم تجاهل البطولة تقريباً من قبل وسائل الإعلام، فمستوى الأندية بأميركا الجنوبية لم يعد كالسابق، معظم نجوم القارة اللاتينية هم الآن ينشطون في القارة العجوز.