قصة سواريز وغانا.. بين الثأر ورفض الاعتذار ومشاعر الجماهير

قصة سواريز وغانا.. بين الثأر ورفض الاعتذار ومشاعر الجماهير

02 ديسمبر 2022
سواريز نجم منتخب أوروغواي (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يوم الثاني من يوليو/ تموز على ملعب البنك الوطني الأول في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، خفقت قلوب جماهير غانا التي كانت تُمني النفس بالتأهل لنصف نهائي كأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخها، لكن ظهر لاعب كان يومها بعمر الـ23 عاماً اسمه لويس سواريز.

وكان سواريز في ذلك الوقت لاعباً في نادي أياكس أمستردام، لكنّه أيضاً كان محطّ العديد من الأندية بفضل تألقه، إلا أنّ ما حصل معه أمام غانا كان الحدث بحد ذاته.

بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي (1 - 1)، مع وصول المباراة إلى الأشواط الإضافية في الدقيقة 120 تقريباً، حصلت غانا على مخالفة لعبت على أثرها الكرة إلى داخل منطقة الجزاء، فأساء الحارس فرناندو موسيلرا التقدير في التعامل مع الكرة لتسقط وتحصل دربكة، لكن في نهاية الأمر كانت الصدمة.

أطلق حينها دومينيك أديياه كرة رأسية فاتجهت صوب مرمى أوروغواي، حاول خورخي فوسيلي إنقاذها لكنه فشل في ذلك حتى رغم محاولة استخدام يده، لكن من كان على الخط الأخير هو لويس سواريز، الذي بالفعل منع تسجيل هدفٍ في مرمى غانا أثار جدلاً لسنوات حتى يومنا هذا.

على أثرها تحصّلت غانا على ركلة جزاء نفّذها جيان أسامواه، وأهدرها، ليتجه المنتخبان إلى ركلات الترجيح، التي انتهت لصالح أوروغواي بواقع 4-2.

اليوم تعود المواجهة بين غانا وأوروغواي للواجهة، حين يلتقيان في كأس العالم 2022 في قطر، وهدف كلّ طرف التأهل للدور المقبل، حيث يحتاج السيلستي للانتصار بحكم أن لديه نقطة واحدة، فيما قد تكون فرص غانا قائمة على تحقيق التعادل للوصول إلى النقطة الرابعة مما يعني التأهل.

أندريه أيو لاعب منتخب غانا الحالي قال بحسب ميرور: "أنا الوحيد المتبقي في الفريق منذ أن حدثت تلك القصة، يعلم الجميع كيف شعرنا، شعر الجميع بالسوء، لكن بالنسبة لي أريد فقط الوصول إلى الدور المقبل في كأس العالم، الأمر لا يتعلق بالانتقام، سواء كان الأمر كذلك أم لا، سنذهب بنفس التصميم ونفس الرغبة في الفوز، لأننا نريد الوصول إلى المرحلة التالية، لا أعتقد أن غانا سامحت لويس سواريز، لكن بالنسبة لي إنّها كرة القدم، اتَخذ قراراً، ليس هناك ما يمكن الحديث عنه".

وحضر سواريز المؤتمر الصحافي اليوم الخميس، الخاص بمباراة الغد، حيث قال له أحد الصحافيين إن النظرة إليه من قبل الكثير من الغانيين أنّه "الشيطان نفسه" ليرد نجم برشلونة السابق: "لن أعتذر عن ذلك، لقد صددت الكرة بيدي لكن لاعب غانا أضاع ركلة الجزاء، سأعتذر إذا أصبت لاعباً أو تلقيت بطاقة حمراء بسبب ذلك، لكنني حصلت على البطاقة بسبب لمسة يد، لم يكن خطئي".

من جانبه، كان رأي توماس بارتي لاعب خط وسط غانا واضحاً وصريحاً في المؤتمر الصحافي، حيث قال إن "التاريخ حاضر دائماً، كان الجميع حزيناً جداً في ذلك الوقت، كان الأمر صعباً للغاية، هذا جيل جديد، لدينا فرصة أخرى وعلينا أن ننسى ما حدث".

أما أسامواه الذي أضاع ركلة الجزاء، التي تسبب بها سواريز بعدما حرم غانا من الهدف فقد قال بحسب "ذا صن": "في الوطن كلّ من شاهد المباراة يكره سواريز، إنّه بطل في أوروغواي رغم أن الناس في غانا يرونه مخادعاً".

يُذكر أن العديد من لاعبي أوروغواي الحاليين كانوا حاضرين في تلك المباراة إما أساسيين أو على مقاعد البدلاء، ونذكر منهم الحارس موسليرا ودييغو غودين وإدينسون كافاني ومارتن كاسيريس.

المساهمون