قصة جدارية مارادونا في نابولي والنافذة التي فتحها ميسي بعد 32 عاماً

30 ابريل 2023
نابولي يقترب من حصد لقب الكالتشيو (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

بات فريق نابولي على أعتاب حصد لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه والثانية خلال 33 عاماً، بعد موسم استثنائي قدمه فريق الجنوب في المسابقة المحلية.

ولا تزال ذكرى دييغو مارادونا حاضرة في قلوب أبناء مدينة نابولي، من خلال عدة تفاصيل، أبرزها الجدارية الضخمة لهذه الأسطورة في الحي الإسباني، التي رسمها الفنان ماريو فيلاردي عام 1990، وشهدت وجود نافذة في مكان رأس الأسطورة الراحل، حيث تقرر عدم فتحها إلا في حال تتويج فريق الجنوب بلقب الكالتشيو من جديد، لكن كيف أصبح ليونيل ميسي الاستثناء الوحيد للقاعدة؟

نافذة بعد رسم الجدارية

في عام 1990 فاز نابولي بلقبه الثاني في الدوري الإيطالي متغلباً على ميلانو، وتزينت شوارع المدينة بجداريات ربما كانت أبرزها تلك الموجودة في الحي الإسباني، التي رسمها الفنان فيلاردي، حيث كان في الثالثة والعشرين فقط حينها، وتطلب الأمر منه ثلاثة أيام وليلتين لرسم الجدارية الهائلة التي موّلت تكلفتها عدة مجموعات من المشجعين، قبل ترميمها مجدداً عام 2016.

وبعد عدة سنوات، وإثر مجموعة إصلاحات في المبنى، أُنشئت نافذة جاء مكانها في الجدارية، وتحديداً في وجه مارادونا، ليُتَّخَذ بعدها قرار: النافذة ستفتح عندما يصبح نابولي بطل دوري الدرجة الأولى مرة أخرى.

وفي مقابلة نقلتها صحيفة "تي واي سي" الأرجنتينية، اعترف سيرو، الذي أصبح مالك الشقة، بأنه "لا يمانع في عدم فتح النافذة، كي يظهر وجه دييغو دائماً ويراه الجميع". 

وأردف في تصريحه: "أنا سعيد أيضاً بعدم فتح تلك النافذة بعد الآن! حتى إننا فكرنا في القيام بشيء لإغلاقها تماماً، لكن لم يكن ذلك ممكناً، لذلك تركتها".

ميسي الاستثناء دائماً

وحسب المصدر ذاته، كان هناك استثناء واحد فقط لهذا الانتظار الطويل، وحدث عندما فاز المنتخب الأرجنتيني على فرنسا في نهائي كأس العالم 2022 في قطر، بعد أداء مثير من ليونيل ميسي الذي سجل هدفين وتوج أفضل لاعب في المسابقة.

في تلك الليلة من 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وفي الحي الإسباني، احتُفِل به كما لو كان ركناً آخر في الأرجنتين، ليحرص سيرو (مالك الشقة) على الانضمام إلى الاحتفالات من نافذة الحمام ليغني أولاً لمارادونا، ومن ثم لميسي.

نابولي بات أقرب من أي وقت مضى لحصد لقب الكالتشيو للمرة الثالثة في تاريخه، وإذا حدث ذلك، فلا شك أن جدارية مارادونا ستكون إحدى نقاط الاحتفال الرئيسية، مع انتظار ما سيكون حدثاً تاريخياً آخر، اللحظة التي تفتح فيها النافذة، بعد أن أغلقت على مصراعيها، حتى الاحتفال بـ"السكوديتو" الجديد لكتيبة الجنوب.

المساهمون