يبرز هدف حسام حسن، الشهير والجميل، في مرمى المنتخب السعودي في نهائي كأس العرب، 1992 بوصفه الهدف الذي منح الفراعنة لقب بطل العرب لأول مرة في تاريخه، من بين عشرات الأهداف في مسيرة حسام حسن عميد الكرة المصرية السابق، رفقة المنتخب الأول لكرة القدم.
ولعب الهدف الأسطوري لحسام حسن من ركلة خلفية مزدوجة، الدور الأكبر في بلوغ الفراعنة لمنصات التتويج، وإحراز لقب بطل كأس العرب للمرة الأولى.
وصنع الهدف، أسطورة خاصة لحسام حسن بين الجماهير المصرية تربع معها على عرش الهدافين، وفي الوقت نفسه، بات معه الهداف الأكثر حسما للألقاب الكبرى، وصانع الإنجازات الأول برفقة المنتخب المصري.
وساهمت أجواء المباراة في منح هدف حسام حسن مكانة كبيرة في قلوب الجماهير المصرية، حيث جاءت المواجهة نارية، بدأها المنتخب المصري بالتقدم بهدف لمدافعه سامي الشيشيني من ركلة جزاء.
ثم ردت السعودية بالتعادل عبر رأسية عبدالرحمن الرومي، ثم عاد الفراعنة للتقدم بهدف ثان من جانب أحمد الكاس من تسديدة قوية سكنت الشباك بيسراه ليرد المنتخب السعودي بالتعادل، عن طريق سعيد العويران برأسية أخرى في مرمى نادر السيد، وتتحول النتيجة على 2-2 وتشتعل الأجواء بقوة.
ومن إحدى الهجمات في الدقائق الأخيرة، مرر أيمن منصور كرة عرضية، حولها حسام حسن خلفية مزدوجة في مرمى السعودية، مسجلاً الهدف الثالث، مانحاً به الفراعنة الانتصار الغالي، والتتويج بطلا للبطولة العربية.
وكان حسام حسن في أمس الحاجة لهذا الهدف، بعد قراره الشهير بإنهاء مشواره الاحترافي، وعدم الاستمرار في نيوشاتيل السويسري، رغم تألقه وعودته من جديد للعب برفقة الأهلي الذي كان يعاني من نزيف البطولات، وخسارة الألقاب الكبرى، مثل الدوري المصري في بدايات التسعينيات، وضمه محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب المصري في هذه البطولة، من أجل الرهان عليه في حصد لقب بطل كأس العرب لأول مرة في تاريخه.
وجاء هدف حسام حسن القاتل، الذي منح الفراعنة أول ألقابها في كأس العرب، ليحقق معه اللاعب رقماً قياسياً في رحلته الكروية، بتسجيل الأهداف الحاسمة للمنتخب المصري، بعدما سجل هدفاً في مرمى الجزائر، وقاد الفراعنة إلى بلوغ نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، ثم التسجيل في مرمى السعودية، وإحراز لقب بطل العرب.
كما سجل 7 أهداف وقاد المنتخب المصري للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1998 ببوركينا فاسو، ويتقدم في رحلة تصدر قائمة الهدافين التاريخيين للكرة المصرية، على صعيد المنتخب الأول قبل اعتزاله دولياً في عام 2006.