أثار قرار النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، وضع حدٍ لمسيرته الرياضية مع فريقه بوكا جونيور، صدمةً إلى جماهير النادي التي تعشق لاعبها المدلل، وتعتبره من أكبر الأسماء التي مرّت بالنادي العريق الذي أنجب نخبة من لاعبي الأرجنتين، على رأسهم دييغو مارادونا، مثلما سبب استغراب الجماهير في الأرجنتين نظراً إلى توقيت القرار.
ولم تبرز، خلال الفترة السابقة، مؤشرات توحي بأن تيفيز ينوي الاعتزال قريباً، باعتبار أنّه يلعب بانتظام ويحمل شارة القيادة في الفريق، ورغم تراجع أرقامه فإن شعبيته كبيرة ويُعتبر من أفضل اللاعبين في الدوري.
وقال "الأباتشي"، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله عن اعتزاله، إنّه غير قادر على مساعدة الفريق بالشكل المطلوب. وأكد أنّه كان مصراً طوال مسيرته مع بوكا على أن يبذل كل طاقاته من أجل إسعاد جماهير النادي، ولكنّه الآن عاجز عن ذلك ولهذا لا يريد أن يخذل عشاق بوكا.
وأكدت صحيفة أولي الأرجنتينية، أن تيفيز قرّر الاعتزال بسبب مشاكل عائلية، حيث أصيب بأزمة منذ وفاة والده، وأصبحت لديه عديد الالتزامات العائلية التي تفرض حضوره بشكل متواصل.
كما أكدت أن تيفيز يحسّ بأنّه لم يعد قادراً على الانسجام مع نسق المباريات القوي في الدوري، خاصة أن بوكا لم يُظهر أنّه قادر على المنافسة بقوة على الألقاب. واستبعدت الصحيفة أن يكون دافع الاعتزال مشاكل مع إدارة النادي، بما أن تيفيز تربطه علاقة قوية بريكلمي زميله السابق، ونائب رئيس بوكا.
وعلق ريكلمي على قرار تيفيز قائلا: "يجب تفهم موقفه فهو الأدرى بقدراته ورغباته في الوقت الحالي، والمؤكد أنه لم يبخل على النادي طوال السنوات الطويلة التي قضاها في صفوفه".
وكشف تيفيز أنه قد يعود إلى اللعب بعد ثلاثة أشهر من الآن، ولكن بعيداً عن الأرجنتين. وهذا الإعلان يكذب الروايات السابقة بخصوص عدم وجود خلافات داخل بوكا، إذ ذهبت بعض المصادر إلى أن تيفيز دُفع إلى الابتعاد عن فريقه ولم تكن لديه رغبةً كبيرة في الرحيل.
وتعتقد هذه الأطراف أن بوكا يريد دعم صفوفه بشكل يسمح له بأن يكون أقوى، وقادراً على التألق على الصعيد القاري بعد فشله في النسخة السابقة من كوبا ليبرتادوريس.
وانضم تيفيز (37 عاماً)، إلى بوكا جونيور للمرة الأولى خلال الفترة بين 2001 و2004 ثم خاض عديد التجارب بين البرازيل وإنكلترا وإيطاليا ليعود إلى فريقه في 2015، ثم اختار الانتقال إلى الدوري الصيني موسم 2017-2018، عاد بعدها إلى بوكا جونيور من جديد.