قرارات تحكيمية مثيرة للتساؤلات في لقاء الباريسي وموناكو.. الشريف يحسم الجدل

29 اغسطس 2022
نيمار أنذر سريعاً (العربي الجديد/مارك فيف/Getty)
+ الخط -

شهدت مباراة باريس سان جيرمان وموناكو، في الأسبوع الرابع من الدوري الفرنسي لكرة القدم، الأحد، اندفاعاً بدنياً قوياً من دقائق المواجهة الأولى، وحالات تحكيمية مثيرة للجدل، قبل نهايتها بالتعادل 1ـ1، ليفقد الباريسي أول نقطتين منذ بداية الموسم.

ودفع الألماني كيفن فولاند، النجم البرازيلي نيمار بقوة في إحدى المحاولات الهجومية، وهو ما أجبر البرازيلي إلى ردّ الفعل بعد أن دفع منافسه، وهي لقطة لم تفلت من الحكم الذي أنذر نيمار ولم يطرده رغم احتجاج اللاعب الألماني على قرار الحكم. واعتبر خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، أن قرار الحكم بالاكتفاء بإنذار اللاعب باريس سان جيرمان، كان سليماً وهي العقوبة التي تتناسب مع اللقطة.

وقال جمال الشريف: "في الدقيقة الخامسة، دفع نيمار منافسه فولاند، دون وجود منافسة على الكرة وهو سلوك غير رياضي يستحق الإنذار، لأن الحالة لا ترتقي إلى مستوى السلوك المشين عبر الضرب باستعمال اليد أو الساعد أو الذراع على رأس أو وجه المنافس، ويجب أن تكون القوة غير ضئيلة، وهو ما لا ينطبق على هذه الحالة التي غابت عنها القوة".

وتعرّض المدافع المغربي، أشرف حكيمي، إلى تدخل قوي من كامارا في بداية الشوط الثاني، غير أن الحكم لم يطرد نجم موناكو بعد هذا التدخل. وأكد الشريف صحة قرار الحكم بالقول إن "تدخل كامارا كان متهوراً لأنه لم يضع سلامة منافسه في الاعتبار، وقام بعملية وضع ساقه اليسرى قريباً من اللاعب عندما حاول أن يلعب الكرة التي أبعدها حكيمي فأصابت ركبته، ولكن لم تصل إلى حالة الركل العنيف، ولكنه كان ركلاً متهوراً، وهذا يحتاج فقط إلى إنذار، ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً".

وكان البرازيلي نيمار قريباً من تسجيل هدف رائع من خارج منطقة الجزاء، ولكنه تعرّض إلى إعاقة، غير أن الحكم لم يعلن عن مخالفة، وقد اعتبر الشريف أن قراره كان صحيحاً.

وقال خبير التحكيم: "عند لحظة الشد من الخلف لم يكن نيمار مسيطراً على الكرة، إضافة إلى ذلك فإن عملية الشد كانت لمدة قصيرة ولم تمنع نيمار من الوصول إلى الكرة وكان هناك لاعبون أقرب من نيمار لخط مرماهم، وكان أمامه فرصة تصويب الكرة من خارج منطقة الجزاء، وهي وضعية لم يفقدها نيمار، والحكم منح الفرصة، وكانت هناك محاولة لمنع نيمار من السيطرة على الكرة وبالتالي لا توجد فرصة محققة للتسجيل، إنما لديه هجمة واعدة وعندما يتيح الحكم إكمال الهجوم، باعتبار أن اللاعب كان قادراً على أن تكون لديه هجمة واعدة، وإتاحة الفرصة تلغي منح المخالفة وإنذار اللاعب، لأن نيمار حصل على فرصته كاملة".

وعدّل باريس سان جيرمان النتيجة من ركلة جزاء حصل عليها نيمار، بعد تدخل غرفة تقنية الفيديو "الفار"، وهو قرار اعتبره الشريف سليماً بالقول: "كان قرار الحكم صحيحاً، حيث قام المدافع ماريبان بإبقاء ساقه ممتدة، بعد أن استطاع نيمار دخول منطقة الجزاء، فقام بعرقلته، وكان القرار صحيحاً بعد العودة إلى "الفار"، وبخصوص عدم إنذار اللاعب، فلا توجد فرصة محققة للتسجيل، فعندما تكون محاولة إيقاف لهجمة واعدة واحتسبت ركلة جزاء، فإن الفرصة ما زالت قائمة، وبالتالي يكتفي الحكم بإعلان العقوبة الفنية ولا داعٍ لإشهار البطاقة الصفراء".

المساهمون