قبل عامين من انطلاق مونديال قطر: تشييد سريع للملاعب

22 نوفمبر 2020
ملاعب قطر ستخطف الأنفاس (Getty)
+ الخط -

تسير اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الطريق الصحيح للانتهاء من تشييد ملاعب كأس العالم التي ستستضيف مباريات مونديال قطر 2022، وذلك قبل عامين من انطلاق الحدث الرياضي الضخم بعد الإعلان عن جهوزية ثلاثة ملاعب حتى الآن هي استاد خليفة الدولي، استاد الجنوب واستاد المدينة التعليمية.

وفي ضوء تقدّم العمل في الاستادات الخمسة المتبقية؛ تؤكد اللجنة العليا أن جميع الاستادات الثمانية ستكون جاهزة قبل بدء البطولة بوقت كافٍ، بما يتيح اختبار جاهزيتها استعداداً لاستقبال آلاف المشجعين خلال منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط. ونعرض فيما يلي أبرز مميزات استادات البطولة ومستجدات أعمال البناء فيها.

"استاد البيت"

هو ملعب مُصمم من شركة "دارس الهندسة" ويتسع لحوالي 60 ألف مشجع وتبلغ المسافة من الاستاد إلى وسط مدينة الدوحة حوالي 43 كلم. استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشَّعر أو الخيمة التقليدية ويستقبل آلاف المشجعين في مونديال 2022، وتُشرف على تنفيذه مؤسسة أسباير زون. ويمتاز الاستاد بتصميمه الفريد الذي يجسد كرم الضيافة المشهود به للعرب على مر الزمان، وهو مجهز بسقف قابل للطي بالكامل، وسيستضيف خلال المونديال تسع مباريات بداية من مباراة افتتاح البطولة، ومباريات أخرى في مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي.
وأصبح جاهزاً لاستضافة المباريات بعد استكمال كافة أعمال البناء به، والتي شهدت تسجيل رقم قياسي عالمي في فرش الأرضية العشبية للاستاد، ويُعد ثاني استادات مونديال 2022 يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، في حين بدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بالاستاد في استقبال الجمهور منذ فبراير 2020.


"استاد الجنوب"
هو ملعب صممته المعمارية الراحلة زها حديد والذي يتسع لحوالي 40 ألف مشجع وتبلغ المسافة بين الاستاد ووسط مدينة الدوحة حوالي 23 كلم. ويقع استاد الجنوب في مدينة الوكرة، واستلهمت فكرته من أشرعة المراكب التقليدية في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة، وهو مجهز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، الأمر الذي سيتيح استخدامه على مدار العام، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
وتم الإعلان عن جهوزية الملعب في 16 أيار/مايو عام 2019، خلال استضافته المباراة النهائية لكأس الأمير. وقد شهد الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، ويستضيف مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق، كما أُعلن رسمياً عن استضافة استاد الجنوب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2020 في 19 من الشهر المقبل.


"استاد الريان"
تم تصميمه من قبل شركة رامبول وتصل سعته القصوى إلى حوالي 40 ألف مشجع، وتبلغ المسافة بين الملعب ووسط مدينة الدوحة حوالي 22 كلم. ويُجسد استاد الريان أبرز ملامح الثقافة والحياة القطرية، إذ تتضمن واجهته الخارجية عناصر فنية ترمز إلى تاريخ قطر التجاري، وجمال الحياة البرية وتنوعها. بالإضافة إلى ذلك، يعكس تصميم الاستاد روعة الحياة الصحراوية وجمال كثبانها الرملية التي يُمكن للمشجعين التعرف عليها من خلال إمعان النظر في واجهته الخارجية وتصاميم الأكشاك المنتشرة في المنطقة المحيطة به. ومن المقرر أن يستضيف الاستاد سبع مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
وفي آخر تطورات الملاعب استكملت كافة أعمال البناء في استاد الريان، بما في ذلك الواجهة الخارجية، وتركيب المقاعد، وفرش أرضية الاستاد بالعشب، ومن المقرر الإعلان عن جاهزية الاستاد خلال استضافته نهائي كأس الأمير 2020 في 18 ديسمبر المقبل، تزمناً مع اليوم الوطني للدولة.

"استاد الثمامة"
هو ملعب يستضيف مباريات كأس العالم وتم تصميمه من قبل المكتب العربي للشؤون الهندسية وتبلغ المسافة بين الاستاد ووسط مدينة الدوحة حوالي 13 كلم. ويمتاز استاد الثمامة بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بالقحفية، ويعتبر هذا الصرح الرياضي المميز أول استاد مونديالي من إبداع معماري قطري هو المهندس إبراهيم الجيدة، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
وفي آخر تطورات بناء الملعب جرى الانتهاء من أعمال السقف والواجهة واستكمال تركيب مقاعد المدرجات، فيما يجري العمل في الوقت الحالي على استكمال الأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة والتشطيبات.

استاد المدينة التعليمية
صممت شركة "فينيوك إيريبارن آركيتكتس" ملعب "المدينة التعليمية" ويبعد عن وسط المدينة حوالي 12 كلم، ويقع استاد المدينة التعليمية في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، القلب النابض بالابتكار والمعرفة، ويُجسد الاستاد الاستدامة في أبهى صورها، وسيتحول بعد المونديال إلى مقر لمنتخب قطر الوطني للسيدات، وسيستضيف مباريات المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
وحصل الاستاد قبل الإعلان عن جاهزيته في يونيو 2020 على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، ليصبح بذلك أول استادات المونديال في الحصول على هذا التصنيف. واستضاف الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، كما يواصل استضافة مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق.


استاد خليفة الدولي
تبلغ سعة ملعب "خليفة الدولي" حوالي 40 ألف مشجع وتبلغ المسافة بين الملعب ووسط المدينة حوالي 13 كلم، وأصبح استاد خليفة الدولي أول استادات المونديال جاهزية في 19 مايو 2017 عندما استضاف نهائي كأس الأمير. ويقع الاستاد التاريخي في قلب مؤسسة "سباير زون"، وسيستضيف خلال المونديال ثماني مباريات من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث.
استضاف استاد خليفة الدولي خلال تاريخه الرياضي الحافل العديد من الفعاليات والبطولات الكروية والرياضية مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس آسيا، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وبطولة كأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية 2019، واستضاف الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، كما يواصل استضافة مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق.

استاد لوسيل
صممت شركة "فوستر آند بارتنرز" ملعب "لوسيل" وتبلغ سعة الملعب حوالي 80 ألف مشجع وتبلغ المسافة بين الاستاد ووسط البلد حوالي 16 كلم. ويُجسد استاد لوسيل طموح دولة قطر وحماسها تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم. وقد استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز مصابيح الفنار العربي التقليدي أو الفانوس.
 وسيستضيف عشر مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي، وصولاً إلى المباراة النهائية للبطولة. وعقب انتهاء منافسات المونديال، سيُلبي الاستاد متطلبات مدينة لوسيل العصرية، إذ سيتحول لمركز حيوي يستفيد منه سكان المدينة.
وفي آخر تطورات تشييد الملعب جرى الانتهاء من أعمال الخرسانة وتركيب الصحن الفولاذي للاستاد، بالإضافة إلى استكمال الأعمال الميكانيكية، والهندسية، وأعمال السباكة، والتشطيبات، في حين بدأت عمليات الرفعة الكبرى لسقف الاستاد بالتزامن مع تركيب الهيكل والواجهة الفولاذية.

استاد راس أبو عبود
تصل السعة القصوى لملعب "رأس أبو عبود" حوالي 40 ألف متفرج، وهو من تصميم شركة "فوستر آند بارتنرز" ويبعدُ الملعب عن وسط الدوحة حوالي 10 كلم. ويُعد استاد راس أبو عبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، ويجري تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، ويمتاز بإطلالته المميزة على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي بالدوحة، وسيستضيف سبع مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
وفي آخر تطورات عمليات التشييد يدخل في بناء الاستاد 998 من حاويات الشحن البحري، وقد جرى الانتهاء من تسليم الحاويات وتركيبها، بما في ذلك حاويات خاصة لمحطة كهرماء الفرعية. علاوة على ذلك، جرى تركيب كافة الأجزاء الفولاذية بما في ذلك قضبان الشد، بالإضافة إلى استكمال تركيب المقاعد في صحن الاستاد.

(اللجنة العليا للمشاريع والإرث)

المساهمون