قبل خطأ وقع ضحيته دورتموند.. حكام اعترفوا بأخطائهم بعد فوات الأوان

29 ابريل 2023
دورتموند خسر نقطتين ثمينتين (مارتن ميسنر/AP)
+ الخط -

اعترف الألماني ساشا ستيغمان، حكم مباراة بوروسيا دورتموند وبوخوم، التي أقيمت الجمعة، ضمن منافسات الأسبوع 30 من الدوري الألماني لكرة القدم، بأنه ارتكب خطأ عندما لم يتفطن إلى أنّ مهاجم دورتموند تعرض لتدخل قوي كان يستحق الإعلان عن مخالفة.

ونقل موقع "ماكسي فوت" الفرنسي، اليوم السبت، تصريحات الحكم الذي أوضح أنه بعد أن شاهد اللقطة إثر نهاية المواجهة، تفطن إلى أنه لم يتخذ القرار المناسب، بسبب سرعة الهجوم وعدم تدخل غرفة "الفار"، وخسر دورتموند نقطتين قد يكون لهما تأثير كبير في تحديد بطل الدوري الألماني في ظل الصراع مع نادي بايرن ميونخ.

كما أقرّ الاتحاد الألماني لكرة القدم، السبت، بالخطأ الفادح في عدم منح ركلة جزاء لبوروسيا دورتموند خلال تعادله 1-1 مع مضيفه بوخوم الجمعة في افتتاح منافسات المرحلة الثلاثين، ما قد يكلفه اللقب في نهاية المطاف.

وانضمّ ستيغمان، إلى قائمة الحكام الذين اعترفوا بارتكاب خطأ أثر على نتائج بعض المباريات، ولكن بعد فوات الأوان، بما أن بعض الأخطاء كان لها تأثير كبير على حسم مصير لقب الدوري في بعض المناسبات.

واعترف حكم نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2017 بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، الإنكليزي مارك كلاتنبورغ، بأنه أخطأ باحتساب الهدف الذي سجله سيرجيو راموس، مشيراً إلى أنّ مدافع الريال كان متسللاً.

وكان الإيطالي دانيلي أورساتو، قد اعترف في نهاية عام 2021، بأنه لم يُحسن التقدير عندما اكتفى بإنذار لاعب يوفنتوس الإيطالي ميرالم بيانيتش خلال المواجهة أمام الإنتر بدل طرده، وهو ما ساعد يوفنتوس على كسب المباراة التي حددّت مصير التتويج بالدوري الإيطالي في عام 2018.

أما بعض الاعترافات الأخرى، فتكون طريفة، مثلما فعل البولندي شيمون مارتشينياك، حكم نهائي كأس العالم قطر 2022، بين فرنسا والأرجنتين، عندما رد على الحملة الفرنسية على القرارات التي اتخذها بالقول، إنه أخطأ فعلاً ولكن عندما احتسب هدف فرنسا الثاني بسبب دخول اللاعبين الاحتياطيين إلى الميدان (في إشارة إلى مطالبة الفرنسيين بإلغاء هدف الأرجنتين الثالث لدخول الاحتياطيين)، حيث جاء رده ساخراً.

وكشف الحكم الفرنسي توني شابرون، الذي اعتزل التحكيم منذ سنوات قليلة، أنّه في بعض المواقف احتسب أهدافاً تحوم حولها شكوك، لأن الهدف كان مميزاً، وبالتالي فضّل احتسابه على أن يحرم اللاعب من تدوين اسمه، بهدف يبقى مسجلاً في تاريخه سنوات طويلة.

أما الحكم التونسي علي بن ناصر، الذي قاد واحدة من أشهر المباريات في تاريخ كرة القدم العالمية، فقد اعترف بعد سنوات عديدة بأنه لم يُشاهد الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا يحرز هدفاً بيده في شباك المنتخب الإنكليزي بمونديال 1986، ولهذا فهو ليس مسؤولاً عن الخطأ الذي وقع، بل حمّل المسؤولية إلى مساعده.

المساهمون