قبل البداية الرسمية.. الألعاب الأولمبية على خُطا "اليورو" بفشل تنظيمي

24 يوليو 2024
بداية متعثّرة للألعاب الأولمبية في فرنسا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم الجمعة المقبل، مع بدء منافسات كرة القدم مبكراً بسبب الحاجة لمجهود بدني أكبر.**
- **مشاكل تنظيمية كبيرة تواكب النسخة الحالية، مثلما حدث في بطولة أمم أوروبا، مع صافرات استهجان للنشيد الأرجنتيني واقتحام مشجعين للملعب.**
- **صعوبات دخول المشجعين للملاعب، تجسس منتخب كندا على تدريبات نيوزيلندا، وعزوف الجماهير عن شراء التذاكر، مما يهدد بإقامة المباريات أمام مدرجات خالية.**

تنطلق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، رسمياً، يوم الجمعة المقبل، بإقامة حفل الافتتاح الرسمي، الذي يُعلن انطلاق المنافسات، وإعطاء ضربة البداية لهذه النسخة، بينما انطلقت منافسات كرة القدم، اليوم الأربعاء، مثلما حدث في كل النسخ الأخيرة، نظراً لأن مباريات الساحرة المستديرة تحتاج إلى مجهود بدني أكبر، والمنافسات تتواصل حتى اليوم الأخير من الألعاب الأولمبية.

وأكد اليوم الأول في منافسات كرة القدم أن النسخة الحالية من الألعاب الأولمبية، ستشهد مشاكل تنظيمية كبيرة، مثلما كان الحال في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، التي اختتمت قبل أسبوعين في ألمانيا، بعدما رافقها الكثير من الفشل التنظيمي، الذي أساء لصورة "اليورو"، رغم أن الدول الأوروبية تدعي دائماً بأنها تكسب رهان التنظيم دون صعوبات.

ورافقت صافرات الاستهجان عزف النشيد الرسمي للأرجنتين، وذلك قبل المواجهة أمام المنتخب المغربي، في منافسات كرة القدم، وفق ما أكده موقع فوت ميركاتو، الفرنسي، في حادثة تتعارض مع المبادئ الأولمبية السامية، بعدما عمدت الجماهير الفرنسية الحاضرة في ملعب مدينة سانت إتيان إلى مهاجمة الأرجنتينيين، بسبب الصراع الدائر منذ نهائي كأس العالم 2022.

كما شهدت المواجهة اقتحام مشجع أرجنتيني أرضية الملعب، من أجل التقاط صور مع لاعبي الأرجنتين، إذ تسلل المشجع إلى وسط الميدان، وسط فشل المنظمين في التدخل بالوقت المناسب، وتفادي توقف اللعب، وهذا التصرف تكرر في بطولة أوروبا الأخيرة، كما أن نهاية اللقاء بين الأرجنتين والمغرب شهدت بعض المشاحنات، وتدخل الأمن من أجل منع وصول المشجعين إلى اللاعبين.

ووجد عدد من المشجعين صعوبات كبيرة لدخول ملعب بارك دي برانس، لحضور مباراة إسبانيا وأوزباكستان، الأربعاء، بسبب مشاكل تنظيمية، ليعجز عدد كبير منهم، عن مواكبة الدقائق الأولى من اللقاء، بسبب طول الصفوف وتعطل ترتيبات الدخول إلى الملعب.

كما أكد موقع أر. أم. سي الفرنسي، اليوم الأربعاء، أن منتخب كندا لكرة القدم النسائية، عمد إلى التجسس على تدريبات منتخب نيوزيلندا، باستعمال طائرة مُسيّرة، لمعرفة أسرار التدريبات، وهو ما دفع المنظمين إلى طرد اثنين من الجهاز الفني بعد هذه الحادثة الغريبة، التي لا تتناسب بلا شك مع مبادئ التنافس الأولمبي.

ويُواجه المنظمون خطر غياب الجماهير عن العديد من المسابقات، إذ أكدت صحيفة ويست فرانس الفرنسية أن هناك عزوفاً كبيراً عن شراء التذاكر في مدينة نانت، ما يُهدد بإقامة المباريات أمام مدرجات خالية أو دون حضور جماهيري مهم، حيث لم تشهد مباراة المنتخب المصري ومنافسه، منتخب الدومينكان، حضوراً جماهيرياً مهماً.

كما يتوقع مع تقدم المنافسات أن تشهد الألعاب الأولمبية في فرنسا أزمات، نظراً لأن التحركات الاجتماعية التي تشهدها فرنسا قد تربك حركة التنقل للمشجعين، إضافة إلى أن بعض النجوم قد يكشفون عن عدد من الحقائق، لا سيما إثر قرار نجم التنس الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، مغادرة القرية الأولمبية المخصصة للاعبين في مختلف المنافسات، والإقامة في فندق خارج القرية.

المساهمون