كسر قائد منتخب روسيا لكرة القدم أرتيم دزيوبا حاجز الصمت منذ انطلاق العمليات العسكرية التي يقودها جيش بلاده على الأراضي الأوكرانية منذ قرابة الأسبوع، بعدما طاولت الرياضيين الروس عقوبات قاسية من الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية.
وقال قائد زينيت سان بطرسبوغ، في منشور على إنستغرام، أنّه لازم الصمت طوال الفترة الماضية لأنه ليس سياسياً ليعطي موقفه بشأن الأحداث، مؤكداً أنّه لم يكن خائفاً ولكنّه انتظر الوقت المناسب من أجل الكشف عن موقفه من الأحداث الأخيرة.
وأضاف: "الحرب مرعبة ومخيفة دائماً، ولكن الكراهية التي تتزايد في الأيام الماضية تسبب الأذى أيضا، وأنا ضد التمييز على أساس الجنسية، ولست خجولا بأنني روسياً وأؤكد اعتزازي بحمل الجنسية الروسية"، وذلك في إشارة إلى ما يواجهه الرياضيون الروس من عقوبات وتحريض من أجل عزلهم.
وردّ النجم الروسي على انتقادات بعض اللاعبين الأوكرانيين، وخاصة منهم لاعب وستهام الإنكليزي أندريه يارمولنكو، الذي هاجم اللاعبين الروس، مندداً بصمتهم تجاه ما تقوم به السلطات السياسية في روسيا من انتهاكات في حق الشعب الأوكراني.
وقال دزيوبا، في منشوره الذي حمل في نهايته دعوة للسلام: "إلى البعض من اللاعبين الذين يهاجموننا بعبارات قاسية، وهم مقيمون في قصور بريطانيا، أؤكد لهم أن هذه الطريقة ليست جيدة. نتمنى السلم والأمان للجميع".
ويُعتبر دزيوبا من أشهر اللاعبين في روسيا خلال السنوات الأخيرة، وقد تألق في المواعيد الكبرى مستفيداً من قدراته البدنية المميزة التي تساعده على تسجيل الأهداف الصعبة، إذ إنّه يسبب أزمات للمدافعين نظراً لصعوبة مراقبته ومنعه من التسجيل.