في غياب الملك رقم 10..كيف يمكن لبرشلونة المرور تكتيكياً؟

28 سبتمبر 2015
برشلونة تلقى ضربة موجعة بإصابة ميسي (العربي الجديد)
+ الخط -

محزنة إصابة ميسي، ليس فقط لمشجعي برشلونة، بل لكل متابعي ومحبي الساحرة المستديرة، وبعيداً عن فقدان الكرة لواحد من أبرز نجومها على مر التاريخ، فإن المدرب لويس إنريكي مطالب بحلول فورية وسريعة، لأن فترة الغياب ستكون طويلة هذه المرة، على أمل اللقاء من جديد في الكلاسيكو المنتظر.

الخيارات شبه معدومة أمام الطاقم الفني، منير الحدادي وساندرو راميريز، أسماء لا تزال في بداية المشوار، ومن الصعب حرقهم سريعاً بجعلهم المعوضين الرسميين للأسطورة رقم 10، لذلك يجب على المدراء الاحتفاظ بهم كأوراق رابحة على الدكة، ومحاولة إنتاج شيء جديد من لا شيء، من خلال البحث عن أفكار كروية جديدة.

الخطة 1



من الممكن أن يفكر المدرب لويس إنريكي في حلول جديدة، خطة 4-3-3 في الموسم الماضي بُنيت بشكل شبه كلي على تحركات الملك رقم 10، لأنه لعب على الورق كجناح بالرواق الأيمن، لكنه كان يتحرك باستمرار في كل أركان الثلث الأخير، فعندما يدخل ليو في العمق بشكل قطري، يصبح راكيتتش لاعب وسط أقرب إلى الطرف، مع صعود ألفيش لتغطية مكانه بالمنتصف.

لكن إصابة ميسي لها رأي آخر، لأنه لا يوجد أي لاعب آخر بالفريق قادر على تعويض مهام الأرجنتيني، لذلك قد تحدث بعض التغييرات الخططية، على رأسها بكل تأكيد التحول من 4-3-3 إلى خطة أخرى، ربما 4-4-2 الضيقة التي انتشرت في معظم ملاعب أوروبا خلال المواسم القليلة الماضية.

اللعب بالثنائي راكيتتش وبوسكيتس جنباً لجنب، ليس كثنائي محوري على خط واحد، بل يصعد الكرواتي للأمام من أجل بناء الهجمة، مع تغطية ذكية من جانب الإسباني، بالإضافة إلى وضع إنيستا كلاعب وسط مائل للجناح، يتحرك الرسام بريشته على اليسار وفي العمق، بينما يتقدم ألفيش بضع خطوات للأمام، لكي يكون لاعب وسط مائلاً لليمين، في الجهة المقابلة لإنيستا، فيما يحافظ روبرتو على موقعه كظهير أيمن، برفقة بيكيه، مدافع آخر، ألبا، ولا خلاف على سواريز ونيمار في الأمام.

الخطة 2



نيمار مؤثر جداً مع منتخب السيلساو، حقيقة فنية مؤكدة نتيجة لعبه دور الكل في الكل برفقة لاعبي البرازيل، ويستطيع الجناح المهاري إعادة نفس الدور مع برشلونة، خصوصاً في ظل غياب ميسي. ينجح نيمار حينما يأتي من الخلف إلى داخل منطقة الجزاء، مع حماية حقيقية من جانب مهاجم آخر بالأمام، وسواريز يستطيع مساندة زميله داخل وخارج منطقة الجزاء، من خلال العمل المشترك بين الثنائي الكبير.

راكيتتش أيضاً لاعب له ثقل تكتيكي في المركز 10 بالملعب، مكانه القديم في إشبيلية، حيث يتألق الكرواتي خلف لاعبي الهجوم، وأمام رفاق المنتصف، ومن المنطقي تألقه مرة أخرى في هذه الخانة، عندما يلعب في أعلى مركز بالوسط، أمام بوسكيتس وخلف كل من نيمار وسواريز.

كذلك يتحول إنيستا لدور لاعب الوسط المساند المائل لليسار، بينما يقوم ألفيش أو منير الحدادي بنفس الدور على اليمين، مع ثبات بوسكيتس أو ماسكيرانو في خانة الارتكاز المتأخر أمام رباعي الدفاع، في خطة 4-1-3-2 التي تتحول إلى 4-4-2 شكل الجوهرة، بتواجد بوسكيتس بالخلف، راكي بالأمام، وبينهما إنيستا ولاعب وسط آخر على اليمين. ويستطيع بوسكيتس وماسكيرانو اللعب سوياً في العمق، مع وضع راكيتتش على اليمين مكان ألفيش، ليجلس البرازيلي على الدكة.

الخطة 3



الدفاع اختيار، هكذا يقول خبراء التكتيك حول استراتيجية التأمين الخلفي أمام المرمى، ورغم التألق غير الطبيعي للثلاثي ميسي، سواريز، نيمار في الموسم الماضي، إلا أن ثلاثية برشلونة كانت في مهب الريح، دون وجود خط دفاع حديدي وحارس مرمى متميز، وهذا ما حدث بالعام الفائت، نتيجة تألق بيكيه ورفاقه أمام الخبير برافو.

وقبل أن يحاول لوتشو تحسين خطه الهجومي بغياب ميسي، عليه الالتفات إلى خط دفاعه السيئ، الذي استقبل أهدافاً عديدة في بداية الموسم، ويجب على الطاقم التقني سرعة العمل، من أجل إيجاد حل جذري يجعل الوصول إلى مرمى الأحمر والأزرق أمراً صعب المنال، لذلك لا مانع من التغيير، والذهاب إلى خطة الثلاثي الخلفي، 3-5-2.

باتت عودة فيرمايلين قريبة، وفي حالة استعادة البلجيكي لعافيته، يستطيع لعب دور المدافع الثالث بالتعاون مع بيكيه في العمق، وماسكيرانو أو بارترا على اليمين، مع دعم الأطراف بثنائي أقرب إلى الـ Wing Backs، روبرتو وألبا هما الأجدر للقيام بهذا الدور، بينما يتكون الوسط من الثلاثي المتوقع، بوسكيتس كارتكاز دفاعي، يعاونه إنيستا كلاعب وسط مساند، وراكيتتش كلاعب حر، مع الضرب في الأمام بالثنائي سواريز ونيمار. صحيح تخلى الفريق مؤقتاً عن ميسي، لكنه عوضه في المقابل بلاعب إضافي في الخط الأخير.

اقرأ أيضاً:بالفيديو..هدف "سوبر" روعة..بقدم حاتم بن عرفة

المساهمون