فينسنت أبو بكر.. من الفقر المدقع إلى خطف الأضواء في مونديال قطر

28 نوفمبر 2022
منتخب الكاميرون عاد من بعيد في لقاء صربيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لعب المهاجم الكاميروني فينسنت أبوبكر، دورا مهما في خروج فريقه متعادلا خلال مواجهته الثانية في نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث شارك بديلا بداية من الدقيقة 55، ونجح في قلب الموازين والخروج بتعادل يحفظ حظوظهم في التأهل، بالرغم من أن اللقاء الأخير سيكون ضد منتخب البرازيل.

واختير أبوبكر رجلا للمواجهة التي شهدت تسجيل 6 أهداف، بعد أن أحرز الهدف الثاني، ثم أهدى زميله إريك شوبو موتينغ تمريرة حاسمة عدّل من خلالها النتيجة، لتنتهي المواجهة بثلاثة أهداف لمثلها.

فقر مدقع في الطفولة

ولد فينسنت في مدينة غاروا الكاميرونية، وسط عائلة فقيرة تضم 8 أبناء، وحاول الوالد إدوارد توفير لقمة العيش عبر وظيفته كطباخ، غير أن المطالب الكبيرة جعلت ظروف العيش صعبة، خاصة أن والدته ربة بيت لم تقدر على مساعدة زوجها في توفير بعض المال.

رياضي وسط مدمني الكحول

نشأ أبوبكر في شوارع منطقة رومدي أدجيا، وسط مجتمع يغرق في تناول الكحول، لكن فينسنت اختار طريقا أخرى، وبحث عن النجاح، فحاول والداه العاشقان لكرة القدم، أن يدفعاه للتألق في اللعبة، بعدما ظهرت مهاراته في سن مبكرة.

بداية في حراسة المرمى

سمحت قامة فينسنت له بأن يكون من أبرز حراس المرمى في منطقته، عندما باشر مشواره وهو في سن 6 سنوات، ولم يمانع في شغل مراكز ثانية حتى في الهجوم بحثا عن متعة اللعبة، إلا أن أقرانه لم يؤمنوا به في ظل المحيط الصعب الذي نشأ فيه.

قلب هجوم بحثا عن الشهرة

مع تقدمه في السن، نقص إيمان والديه في قدرته على مواصلة مشواره الكروي كغيره من الأطفال، لكن الطفل رفع التحدي وقرر تغيير مركزه، عبر اللعب في الهجوم بحثا عن الشهرة، في وقت امتلك المنتخب الكاميروني نجوما مميزين كان يشاهدهم في التلفزيون.

بطولة وطنية تفتح الأبواب

وشارك فينسنت في بطولة "توب كب" التي حضر فيها الآلاف من المواهب، وبتألقه نال جائزة أفضل لاعب ودخل دائرة اهتمامات عدة أندية من بينها النادي العريق كوتون سبورت عام 2006، وتجاوز الفئات السنية ليبلغ التشكيلة الأولى، ثم حصد كأس النخبة ولقب الدوري للمرة العاشرة في تاريخ نادي المزارعين.

المعجزة خليفة إيتو

انتهت حقبة من النجوم الكاميرونيين المميزين مع حلول مونديال 2018، في ذلك الوقت كان إيجاد قلب هجوم في الكاميرون صعبا جدا، ولجأ المدرب لاختيار أبوبكر صاحب 18 عاما، وحمله المشجعون ثقل تعويض الأسطورة صامويل إيتو.

الاحتراف وحلم الصبي أضحى حقيقة

خطا أبوبكر أولى خطواته بعد ظهوره في المونديال مع الأندية الأوروبية عبر نادي فالنسيان الفرنسي، رغم أن كشافيه لم يروه ولم يمتلكوا عنه أي فكرة سوى الحديث في الإعلام، ثم واصل تطوره ليلعب في صفوف لوريان وبعده بورتو البرتغالي الذي تألق معه بتسجيل عدة أهداف، واختار في 2016 خوض تجربة في تركيا مع نادي بشكتاش، لحد بلوغه اللعب مع نادي النصر السعودي الذي يحمل ألوانه حاليا.

أعطال في المنبه تهدد مشواره

واجه فينسنت أبوبكر صعوبات في بداياته في فرنسا لسبب غريب، إذ أكد موقع "لايف بلوغر" في نسخته الإنكليزية أن الكاميروني تأخر لأكثر من مرة عن تدريبات فالنسيان بسبب أعطال في منبهه، مما هدد مشواره وكلفه العقوبة.

سجل مليء بالألقاب

وحقق أبوبكر عددا من الألقاب المهمة في مشواره، كما لعب إلى جانب عدة نجوم مثل كاسيميرو وكاسياس في نادي بورتو، وكانت البداية مع نادي القطن الكاميروني عبر الفوز بالدوري عام 2010، وفي 2017 توج بطلا لكأس أمم أفريقيا، وبطلا للدوري التركي في نفس الموسم، كما حمل كأس البطولة مع بورتو وكأس البرتغال ومعهما كأس السوبر.

تألق مونديالي أمام صربيا

لبى فينسنت نداء وطنه في وقت صعب وحساس، حيث سجل في شباك صربيا وقاد زملاءه لتحقيق التعادل الذي مدد حظوظهم في التأهل، رغم صعوبة المهمة أمام البرازيل في المواجهة الأخيرة، وذلك بعد هزيمة أولى أمام منتخب سويسرا.

المساهمون