فيكتور موسيس... قصة كفاح نجم مهاجر تألق في ملاعب أوروبا

12 مارس 2021
موسيس مثل عدة أندية كبيرة (Getty)
+ الخط -

جذب ظهور فيكتور موسيس الأول في ملاعب أوروبا رفقة كريستال بالاس، أنظار العديد من فرق الدوريات العالمية، لكن مسيرة هذا اللاعب نحو القمة لم تكن مطرزة بالورود.

اللاعب الذي حمل قميص ويغان أثليتيك، قبل الانتقال إلى العملاق تشلسي، ومن ثم ليفربول، وإنتر ميلانو وفنربخشة التركي، عانى من طفولة صعبة، وهو ما كشفه خلال لقاء له مع صحيفة "الغارديان".

وسرد لاعب "البلوز" السابق، الطفولة المريرة التي قضاها في وطنه نيجيريا، حيث ولد من عائلة مسيحية فقيرة للغاية، ويعمل والده كقس فيما تحاول والدته مساعدته في بعض الأعمال.

وعندما كان موسيس يبلغ من العمر 11 عاما، وبسب الحروب الطائفية الطاحنة التي تدور في بلاده، راح والداه ضحية لإحداها، بعد هجوم على منزلهم، حيث كان فيكتور يلعب كرة القدم في الشوارع ليعلم بالخبر المأساوي، وبعدها تم إخطاره بأنه سيكون الهدف التالي، لذلك قام أصدقاؤه بتهريبه إلى مخبأ من أجل إنقاذه.

وبعدها، اتخذ موسيس القرار الذي غير حياته، بعدما طلب اللجوء إلى إنكلترا، حيث قبلت عائلة من جنوب لندن مسؤولية الاعتناء به، ووصل إلى هناك في سن الحادية عشرة.

وحول هذا قال: "كانت تلك الرحلة صعبة للغاية. ما كنت أريده هو أن أبقى قويا وأعمل بجد من أجل نفسي، سواء كان ذلك يتعلق بكرة القدم أم لا. يجب أن أشكر الله على ما أنا عليه اليوم. إنه حلم وتحقق".

ولا تزال ذكريات سنوات الطفولة الصعبة عالقة في أذهانه، عندما كان يلعب كرة القدم مع بقية رفاقه في شوارع نيجيريا، وحول هذا قال "لم أرتدِ حذاء. كنا حفاة ونلعب كرة القدم".

ولم ينسَ لاعب خط وسط سبارتاك موسكو الروسي والديه أبدا، وحول هذا تابع حديثه بالقول "أنا متأكد أينما كانا الآن، سيكونان فخورين. سوف ينظران من أعلى ويفتخران بي".

ويأمل موسيس أن يساعد منتخب بلاده، على التأهل والتألق بمونديال قطر 2022، بعد أن فشل "نسور الخضر" في عبور الدور الأول لمونديال روسيا 2018، في المجموعة التي ضمتهم مع كرواتيا والأرجنتين.

المساهمون