فيفا ومنظمة الصحة العالمية يُطلقان حملة توعية عن الارتجاج الدماغي

18 سبتمبر 2024
شعار فيفا في ملعب لا بوجوار خلال أولمبياد باريس 2024، 25 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إطلاق حملة توعية عالمية**: فيفا ومنظمة الصحة العالمية أطلقا حملة "اشتبه بالإصابة وبادر بالحماية" لزيادة الوعي بمخاطر الارتجاج الدماغي في الملاعب.
- **أهداف الحملة وإرشاداتها**: تهدف الحملة لتعليم اللاعبين والمدربين كيفية التعرف على علامات ارتجاج الدماغ وتقديم إرشادات للعودة الآمنة للعب.
- **نشر الحملة وتأكيد أهمية الوعي**: سيتم نشر الحملة عبر قنوات فيفا وتوزيع الأدوات على الاتحادات الوطنية، مع تأكيد أهمية الوعي بإصابات الارتجاج لضمان سلامة اللاعبين.

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حملة توعية عن المخاطر الناتجة عن الارتجاج الدماغي وكيفية التعامل مع مثل هذه الإصابات في الملاعب، تحت عنوان: "اشتبه بالإصابة وبادر بالحماية: تجنّب الخطر أهم بكثير من أي مباراة".

وتهدف هذه الحملة إلى نشر الوعي بشأن الارتجاج الدماغي الذي يصيب اللاعبين على أرض الملعب، وهي المبادرة التي وافق عليها كثير من اللاعبين والمدربين والأطباء حول العالم، وأُعدت بحسب بيان رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأربعاء، بعد التشاور مع لجنة فيفا الطبية وخبراء الصحة الدماغية في منظمة الصحة العالمية، ومن أبرز أهدافها رفع قدرة اللاعبين والمدربين والطاقم الطبي والمشجعين في التعرف على علامات ارتجاج الدماغ وأعراضه.

وتُشدد الحملة، وفقاً لبيان فيفا الرسمي، على أن الأعراض قد تظهر خلال فترة تصل إلى 72 ساعة من حدوث الإصابة، كما توفر إرشادات عن كيفية العودة للعب بأمان بعد الاشتباه بحصول ارتجاج دماغي. هذه الموارد المعدّة حسب الطلب، مصممة لتمكين الجهات الفاعلة في المنتخبات الوطنية والأندية والدوريات المحترفة ومجتمعات الهواة والبراعم ومختلف الفئات العمرية.

وسيتم نشر الحملة على مستوى العالم عبر قنوات فيفا الرسمية، كما سيتم توزيع مجموعات الأدوات على الاتحادات الوطنية الأعضاء الـ211 لنشرها محلياً وإقليمياً، وبمناسبة إطلاق هذه الحملة، قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان رسمي: "ارتجاج الدماغ هو إصابة رضّية، ويجب التعامل معها دوماً بكل جدية. لعب كرة القدم أمر يجب أن يستمتع به الجميع وفي كل مكان بشكل آمن. ومن خلال التعرف على مؤشرات ارتجاج الدماغ وإدراك مخاطره والتعامل معه بالشكل الأمثل، نكون قد وضعنا سلامة اللاعبين على صدارة أولوياتنا"، وأضاف إنفانتينو قائلاً: "أتوجه بشكل كبير بالشكر للاتحادات الوطنية الأعضاء لدى فيفا على جهودها لإطلاق الحملة معنا وعلى اتباع النصائح التي قدمها زملاؤنا في منظمة الصحة العالمية".

من جهته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية: "يُشكل ارتجاج الدماغ مشكلة صحية عامة في جميع مستويات كرة القدم وغيرها من الرياضات، ما يتطلب مستويات مرتفعة من الوعي والعمل، ولهذه الأسباب، تفتخر منظمة الصحة العالمية بتعاونها مع فيفا لإطلاق حملة اشتبه بالإصابة وبادر بالحماية الهادفة إلى الترويج لطرق حماية الدماغ للاعبي كرة القدم حول العالم، صغاراً وكباراً، من أخطار ارتجاج الدماغ".

وترتكز الحملة على ثلاث ركائز أساسية، وهي أولاً الدراية (سواء كنت لاعباً، أو مدرباً، أو طبيب الفريق، أو واحدا من الأهل، أو ولي أمر، من المهم أن تكون على دراية بأن ارتجاج الدماغ هو إصابة رضّية، ويجب التعامل معها دوماً بكل جدية)، وثانياً الاشتباه بالإصابة (يجب إجراء تقييم طبي لأعراض ارتجاج الدماغ لأي شخص يتعرّض لضربة مباشرة على الرأس، أو الوجه، أو الرقبة، أو الجسم، وربما تستغرق الأعراض حتى 72 ساعة قبل الظهور، وتتضمن صداع الرأس، أو الإحساس بضغط، أو الغثيان، أو التقيؤ أو اعتلالاً في التوازن أو الإحساس بالدوار أو اختلال التوازن أو التشوش أو عدم الوضوح في الرؤية أو رؤية مزدوجة أو حساسية من الضوء و/أو الضجيج أو مشاكل في الذاكرة، أو الإحساس بالاضطراب وعدم القدرة على التركيز أو اضطرابات في النوم).

وثالثاً بادر بالحماية (يجب إخراج أي شخص من أرضية اللعب فور ظهور أحد أعراض ارتجاج الدماغ أو عدة أعراض. يجب أن يقوم طبيب بعملية فحص بأسرع وقت ممكن وخلال 24 ساعة. تتغير أعراض الارتجاج الدماغي وتتطور في غضون دقائق وساعات وأيام وحتى أسابيع بعد التعرض للإصابة. قد تتطلب بعض الأعراض عناية طبية طارئة. يجب على اللاعبين الاسترشاد بالتوجيهات الطبية المتعلقة بالعودة للعب. تجنبُ الخطر أهم بكثير من أي مباراة).