ألكسندر فولكوف... من أفضل لاعب سلة بتاريخ أوكرانيا إلى حمل السلاح للدفاع عن بلاده

11 مارس 2022
فولكوف خاض تجربة بدوري السلة الأميركي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يعتبر ألكسندر فولكوف، أفضل لاعب كرة سلة في تاريخ أوكرانيا، لكن هذا الأمر لم يمنعه من الدفاع عن بلاده، بعد الغزو الروسي، مثل الغالبية العظمى من مواطني هذا البلد الأوروبي. 

وظهر فولكوف في صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتدياً الزي العسكري وبجانبه سلاح، في ظل الواقع القاسي الذي تشهده بلاده، بعد  زمن تألقه رفقة أتلانتا هوكس بدوري السلة الأميركي، عندما كان أحد أفضل اللاعبين في أوروبا.

النجم السابق البالغ من العمر 57 عاماً، والذي يبلغ طوله 2.08 متر، ولد في مدينة أومسك بقلب سيبيريا، وعلى الرغم من ذلك، فإنه سرعان ما انتقل مع عائلته إلى أوكرانيا. 

وكان فولكوف من الدعائم الأساسية لمنتخب الاتحاد السوفييتي الذي فاز بالميدالية الذهبية في ألعاب سيول عام 1988. في ذلك الوقت، أثار اهتمام عديد الأندية في الدوري الأميركي للمحترفين، لينتقل إلى أتلانتا هوكس في عام 1986، ولمدة ثلاث سنوات، بعد أن مثل بوديفيلنيك كييف وسسكا موسكو.

مسيرة الاحتراف

فولكوف، كان من بين نجوم قلائل من أوروبا، تجرأوا على عبور المحيط الأطلسي، حيث ظهر لأول مرة في الـNBA، في نفس اليوم مع درازين بتروفيتش، وساروناس مارسيوليونيس وفليد ديفاك، وهم لاعبون كبار من "القارة العجوز" واجهوا بدورهم صعوبة في التكيف بالدوري الأميركي. 

وخاض اللاعب الأوكراني 149 مباراة في الـNBA، بالمواسم الثلاثة التي اتسمت بالإصابات، حيث كان الموسم الثاني الأصعب، ما بين المشاكل الجسدية والتكيف الصعب مع الولايات المتحدة ودوريها، وكان متوسط مشاركته 16.5 دقيقة فقط في المباراة الواحدة، مع 6.8 نقاط و2.6 كرة مرتدة.

وبعد عودته من الدوري الأميركي، مثّل فولكوف، أندية فيولا ريجيو كالابريا الإيطالي وباناثينايكوس وأولمبياكوس اليونانيين وبي سي كييف الأوكراني، وهو نادٍ ساعد في إنشائه ولعب معه لسنوات بعد قرار اعتزاله في عام 1995، كما شغل لاحقاً منصب رئيس النادي، وبعد أن عاد من قرار الاعتزال، مثل أيضاً المنتخب الأوكراني في عام 1998.

ودخل اللاعب عالم السياسة بعد تركه كرة السلة، حيث كان من 1999 إلى 2000 وزيراً للرياضة في أوكرانيا، وانتخب نائباً في البرلمان لعدة دورات، وفي يونيو/حزيران 2007، تولى رئاسة اتحاد كرة السلة ببلاده، في مهمة لم تدم طويلاً.

المساهمون