- النادي واجه تحديات سابقة بما في ذلك اتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات عام 2011 وحادثة إطلاق نار على حافلة اللاعبين، مما يعكس تاريخًا من الصراعات والتحديات.
- عدم اتخاذ الاتحاد التركي لكرة القدم ورابطة الدوري لأي إجراءات عقابية ضد جماهير طرابزون سبور يؤكد على استمرار التوترات والتحديات التي يواجهها فنربخشة في الدوري.
وجّهت إدارة نادي فنربخشة تهديداً مباشراً بانسحاب الفريق من منافسات الموسم الحالي في الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، بعد الأحداث التي شهدتها نهاية المواجهة ضد فريق طرابزون سبور، ضمن منافسات المسابقة المحلية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الخميس، تشعر إدارة نادي فنربخشة بالغضب من قبل رابطة الدوري التركي الممتاز والاتحاد المحلي للعبة، بسبب الطريقة التي يعاملون فيها منذ عدة سنوات، حيث وجهت دعوة إلى عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية في الثاني من شهر إبريل/ نيسان القادم.
وتابعت أن سبب غضب إدارة نادي فنربخشة، يعود إلى عدم اتخاذ الاتحاد التركي لكرة القدم أو رابطة الدوري أي إجراءات عقابية ضد جماهير نادي طرابزون سبور، التي اقتحمت الملعب، وهاجمت لاعبي الفريق الخصم، وكل شيء موثق لدى السلطات المحلية، التي اعتقلت عدداً من المشجعين.
وأردفت أن علي كوتش، رئيس نادي فنربخشة، أكد في حديثه أن الفريق يجري التعامل معه بطريقة، تجعلهم يفكرون بشكل جدي، في إعلان انسحابهم من منافسات الدوري التركي الممتاز، بعدما أمطرت جماهير طرابزون سبور الملعب بالألعاب النارية، التي أصابت حارس المرمى ليفاكوفيتش وجعلته ينزف، بالإضافة إلى زميله إدين دجيكو ودوسان تاديتش (تعرضا للإصابة أيضاً).
وواصلت بالقول إن تهديد نادي فنربخشة بالانسحاب من منافسات الدوري التركي الممتاز لكرة القدم لم يكن الأول من نوعه، بعدما حدث ذلك في موسم 2005-2006، عندما توقفت المواجهة حينها ضد فريق دينزلي سبور، وخسروا الحصول على اللقب.
وأضافت أن نادي فنربخشة غرق في عام 2011 بقضايا فساد، بعدما اتُّهِم بالتلاعب في نتائج المواجهات في الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، ما جعل القضاء يحكم على رئيسه السابق عزيز يلدريم بالسجن لمدة 6 سنوات.
وعانى فنربخشة بعد اتهام رئيسه السابق بالتلاعب في نتائج المواجهات، ما جعل الاتحاد التركي لكرة القدم حينها، يمنعه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا بالموسم التالي، وحُظِر من المشاركات القارية لموسمين إضافيين، لكن الفريق حصل على البراءة من جميع التهم الموجهة إليه في عام 2015.
وبعد نيله البراءة، طالب نادي فنربخشة بالحصول على تعويضات مالية تقدر بنحو 115 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والاتحاد التركي لكرة القدم، لكن الفريق تلقى صدمة كبرى، بعدما تعرضت حافلة اللاعبين لإطلاق رصاص من قبل مجموعة من مشجعي تشايكور ريزه سبور، عقب خسارة فريقهم بخمسة أهداف مقابل هدف في الدوري المحلي، لينتهي الأمر بإصابة السائق بجروح خطرة، ونقله على إثرها إلى أحد المشافي، حتى يتلقى علاجه.
وبعد هذه الحادثة الأليمة، قرر الاتحاد التركي لكرة القدم إلغاء جميع المواجهات في المسابقة المحلية، وأعلن حظر إقامتها لمدة أسبوع، لكن المشاهدة السوداوية عادت إلى الظهور مرة أخرى في 17 مارس/ آذار 2024، بسبب ما حدث عقب نهاية المواجهة بين فنربخشة وطرابزون سبور، عندما اقتحمت الجماهير الغاضبة الملعب، واعتدت على لاعبي فنربخشة.
وبعد تحقيق الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين، احتفل لاعبو فنربخشة في وسط الملعب، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، عندما أفلت أحد مشجعي طرابزون سبور من المراقبين، وركض مباشرة نحو لاعبي الفريق الخصم دون أن يجري اعتراضه، ليجد أوساي صامويل نفسه مجبراً على حماية نفسه، من الاعتداء الذي حصل أمام رجال الأمن في الملعب.
وبعدما شاهدت جماهير نادي طرابزون سبور قيام أوساي صامويل بحماية نفسه من الاعتداء عليه، عقب مساعدته من قبل لاعبي فنربخشة والجهاز الفني والطبي، قررت النزول إلى الملعب، من أجل الاعتداء مباشرةً على جميع لاعبي الفريق الخصم.
ونجحت قوات مكافحة الشغب بفضّ المشكلة، وإخراج جميع جماهير طرابزون سبور من الملعب، فيما انتظر لاعبو فنربخشة لعدة ساعات، حتى يتمكنوا من السفر إلى مدينة إسطنبول، لكن عدم اتخاذ الاتحاد التركي لكرة القدم ورابطة الدوري عقوبات رادعة، جعل إدارة فنربخشة تلوّح بالانسحاب من منافسات المسابقة المحلية.