استمع إلى الملخص
- يهدف الفريق إلى إرسال رسالة قوية حول إسهامات اللاجئين في المجتمع الأولمبي والإنساني، ومنحهم الفرصة للتنافس والاندماج.
- تدعم اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين اللاجئين من خلال "المنح الأولمبية"، مما يعزز التزامها بمساعدة اللاجئين في بناء مستقبل رياضي مشرق.
قرر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، إنشاء "فريق اللاجئين الأولمبي"، هو الأول من نوعه، بعد النجاح الذي حققه الفريق الأولمبي للاجئين في ألعاب "ريو 2016" بالبرازيل، وألعاب "طوكيو 2020" باليابان، وقررت اللجنة الأولمبية الدولية في مارس/آذار 2021، تشكيل فريق أولمبي جديد للاجئين للمشاركة في ألعاب باريس 2024.
وذكر الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية، قبل فترة، أن فريق اللاجئين يرسل إشارة قوية حول الإضافة التي يقدمها اللاجئون للمجتمع الأولمبي والمجتمع الإنساني بشكل عام، مضيفاً: "إن رؤيتهم وهم يتنافسون تعد لحظة رائعة بالنسبة لنا، ونأمل أن نشاركها مع الجميع، نحن نرحب بهؤلاء الرياضيين بأذرع مفتوحة في مجتمعنا الأولمبي، جنباً إلى جنب مع الرياضيين الآخرين، ليس فقط للتنافس معهم، ولكن أيضاً للعيش معاً تحت سقف واحد في القرية".
وبعد عشرة أشهر من هذا الإعلان، تنافس عشرة رياضيين من إثيوبيا وجنوب السودان وسورية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في البرازيل، إلى جانب 11 ألف متنافس آخرين، ليوجهوا رسالة قوية أملاً في الاندماج مع ملايين النازحين قسراً حول العالم، ذلك أن فكرة تكوين فريق اللاجئين كان هدفها الأساسي هو منح الفرصة للرياضيين الذين واجهوا ظروفاً صعبة، من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية، والدفاع عن فرصهم في حصد الميداليات وتحدي الظروف التي تعانيها بلدانهم، أو العوائق التي تحول دون مشاركتهم في أهم حدث رياضي.
وأعلن عقب اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية، في أكتوبر/تشرين الثاني 2018، تشكيل فريق أولمبي من اللاجئين لأولمبياد طوكيو 2020، وبفضل "المنح الأولمبية للرياضيين اللاجئين"، وهو برنامج خاص جرى إنشاؤه بعد ألعاب ريو 2016، دعمت منظمة التضامن الأولمبي 56 رياضياً لاجئاً واعداً من 13 دولة، وتحرص اللجنة الأولمبية الدولية على تدعيم هذا المشروع، بحثاً عن آفاق جديدة لبعض الرياضيين الذين يواجهون أزمات.
ويوضح هذا المشروع الفريد التزام اللجنة الأولمبية الدولية بالوقوف إلى جانب اللاجئين ودعمهم من خلال الرياضة على أعلى مستوى، وأيضاً على مستوى المجتمع، والهدف ليس فقط مساعدة الرياضيين اللاجئين في التدريب بهدف التأهل للألعاب الأولمبية، ولكن أيضاً تمكينهم من مواصلة مسيرتهم الرياضية، وبناء مستقبل لأنفسهم، ويشكل هؤلاء الرياضيون رمزاً للأمل لكل اللاجئين في جميع أنحاء العالم، ويظهرون أن الرياضة يمكن أن تحقق أشياء كثيرة، كما أن وجود فريق اللاجئين يزيد من حدة المنافسة في الألعاب، وحماس الرياضيين.