استمع إلى الملخص
- تحذيرات من إلغاء الأولمبياد بأكمله في حالة وقوع هجوم إرهابي أو تهديد محدد يستهدف حفل الافتتاح، مع تقديم طلبات لحلول احتياطية بسبب التوترات الدولية.
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه يتناقضان حول وجود خطط بديلة، مع تأكيد ماكرون على وجود "خطة بديلة وحتى خطة ثالثة" لمواجهة التهديدات الإرهابية.
تعمل السلطات الفرنسية، على خطة بديلة لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، قبل سبعة أسابيع من انطلاقها (السادس والعشرين من شهر يوليو/تموز حتى 11 أغسطس آب المقبل)، مُستبعدة ملعب فرنسا، مع عرض للرياضيين في جسر يينا، بين برج إيفل وتروكاديرو، حسبما أكدت الأربعاء مصادر مطلعة على المفاوضات.
وأوضح مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء أن "الفكرة هي اصطحاب الرياضيين من القرية الأولمبية في سان دوني، ونقلهم بالحافلة إلى سفح برج إيفل". مضيفاً: "بمُجرد وصولهم، يُمكن للرياضيين بعد ذلك الاستعراض في جسر يينا الذي يربط النصب التذكاري الباريسي بتروكاديرو، قبل العودة إلى القرية، كل ذلك دون جمهور". كما سيتم استبعاد المقاعد الـ100 ألف المدفوعة المقررة على الأرصفة السفلية لنهر السين، والـ220 ألفا المدعوة لمتابعة الحفل كما هو مُخطط له في الخطة الأولى.
وتابع المصدر الأمني "إنه سيناريو يحافظ على ما يُشبه الحفل، لكن احتمال حدوثه ضئيل. بشكل أساسي إذا كان هناك هجوم من هنا حتى الانطلاق، أو تهديد مُحدد ويستهدف حفل الافتتاح، وفي هذه الحالة يكون من المرجح أن يتم إلغاء كل شيء، بما في ذلك أولمبياد باريس 2024". وفي مواجهة المخاوف المرتبطة بالتوترات الدولية، تم تقديم طلبات التوصل إلى حل احتياطي بشكل متكرر لأشهر عدة من قبل العديد من الشخصيات السياسية، ولم تكن الإجابات واضحة دائمًا.
وإذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد منذ كانون الأول/ديسمبر 2023 أن هناك خططا بديلة، فإن رئيس اللجنة المنظمة، توني إستانغيه، تسبب في مشاكل من خلال التأكيد بعد شهر على أنه "لا توجد خطط بديلة"، وأن فرقه تعمل فقط على فكرة حفل على نهر السين. وحاول ماكرون في 15 إبريل الماضي، توضيح الوضع بتطرقه على وجه التحديد إلى وجود "خطة بديلة، وحتى خطة ثالثة"، لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، في حالة وجود تهديد إرهابي. وتحدث رئيس الجمهورية في ذلك اليوم الأربعاء، عن إمكانية إقامة حفل مماثل "مقتصر على تروكاديرو" أو استاد فرنسا "لأن هذا هو ما يتم تقليديا"، على حد قوله. وأكد المصدر الأمني أنه منذ ذلك الحين تم التخلي عن الفرضية الثانية، وقال إن "ذلك لم يكن ممكناً بالفعل لأن هناك مباراة الرغبي السباعي مُخطط لها في ذلك اليوم في ملعب فرنسا".