استمع إلى الملخص
- اللقاء شهد فرصًا عديدة للتسجيل من كلا الجانبين مع غياب النجاعة الهجومية، خصوصًا من الجانب الفرنسي الذي افتقد لخدمات نجمه كيليان مبابي بسبب الإصابة.
- التعادل يعكس مستوى متوسطًا وحذرًا من الفريقين، مع تألق دفاعي لافت من هولندا وتحسن ملحوظ في أدائها بالدقائق الأخيرة، بينما فشل الفرنسيون في استغلال قدراتهم الهجومية.
فشل منتخب فرنسا لكرة القدم في تجاوز نظيره الهولندي، الذي فرض عليه التعادل بنتيجة (0ـ0)، اليوم الجمعة، في لايبزيغ، في منافسات المجموعة الرابعة من نهائيات بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، ليرفع المنتخبان رصيدهما إلى أربع نقاط، مقابل ثلاث نقاط للنمسا المنتصرة بنتيجة (3ـ1) على بولندا التي جاءت في المركز الرابع برصيد خالٍ من النقاط. وللمرة الأولى تغيب الأهداف عن مباراة في هذه النسخة من البطولة، فرغم توفر الكثير من الفرص للمنتخبين طوال المواجهة، ومشاركة الكثير من الأسماء القوية، فإن المنتخب الفرنسي لم يقدر على التسجيل للمباراة الثانية توالياً (هدف انتصاره على النمسا كان عكسياً من مدافع نمساوي).
وكانت فرص التهديف عديدة للمنتخبين في الشوط الأول، رغم أن المستوى الفني كان متوسطاً، ولكن الكرات الخطيرة توفرت لفرنسا عبر أنطوان غريزمان الذي أهدر فرصتين واضحتين، وكذلك ماركوس تورام الذي سدد عالياً رغم انفراده بالحارس، كما أن المنتخب الهولندي توفّرت له أول الفرص عبر غاكبي وسيمونس، ولكن الحارس مايك مانيان كان مستعداً مرة أخرى للدفاع عن المرمى الفرنسي، ذلك أن فريق المدرب ديديه ديشان خسر الكثير من الكرات في وسط الميدان طوال اللقاء بشكل غير مسبوق وهو ما ساعد هولندا على الانتقال سريعاً من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي وتهديد المرمى الفرنسي.
وافتقد الهجوم الفرنسي السرعة بسبب غياب نجمه الأول كيليان مبابي الذي تعرّض لكسر في الأنف في اللقاء الافتتاحي، وكان بديلاً في ضربة بداية المواجهة أمام هولندا، وقد حاول الفرنسيون رفع مستواهم في الفترة الثانية، غير أنهم افتقدوا الحلول خاصة أمام حسن تنظيم دفاع هولندا الذي ظهر متماسكاً بشكلٍ كبيرٍ للغاية ولم يترك منافسه يستغل مهارة عثمان ديمبيلي الذي اجتهد كثيراً على يسار دفاع هولندا الذي حاول مراقبته.
وكادت هولندا أن توجه ضربة قوية لفرنسا بعدما بادرت بالتهديف، غير أن الحكم الإنكليزي أنتوني تايلور لم يحتسب الهدف لوجود تسلل، لتنطلق تغييرات المدربين بحثاً عن إحداث الفارق، ولكن الأمر كان معقداً للغاية ولم يكن من السهل إيجاد الحلول مع خوف كلّ منتخب من قبول هدف يقلب المعادلة بشكل كامل، وقد تحسن أداء منتخب هولندا خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء، بينما لم ينجح منتخب فرنسا في استغلال قدراته الهجومية.