فان باستن: برشلونة غوارديولا أفضل فريق شاهدته

23 مارس 2021
النجم الهولندي السابق فان باستن (Getty)
+ الخط -

يُعَدّ الهولندي ماركو فان باستن أحد أفضل من لمسوا كرة القدم في التاريخ، رغم أنّ مسيرته انتهت مبكراً للغاية حين كان عمره 28 عاماً فقط بسبب إصابة في الكاحل الأيمن، بينما كان يرتدي قميص ميلان الإيطالي، عندما كان يملكه سيلفيو برلسكوني، وهو الفريق الذي اعتبر أنه "أفضل حتى من برشلونة في حقبة يوهان كرويف"، وهما الفريقان اللذان تزامنا بنهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات.

وأوضح فان باستن، قائلاً: "لكن برشلونة بقيادة بيب غوارديولا كان أفضل من ميلان تحت إمرة برلسكوني".

وأكد فان باستن أنّ مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي أصبح مرجعية، موضحاً أنّ "غوارديولا يقدّم كرة القدم التي أفهمها، وكذلك كرويف، وبأفضل صورة ممكنة، وهي الكرة الهجومية الممتعة".

وكان الأسطورة الهولندي مسؤولاً بشكل أو بآخر عن قرار برلسكوني بالاستغناء عن خدمات المدرب الإيطالي أريغو ساكي الذي كانت له فلسفة مغايرة تجاه كرة القدم، حيث اعتمد أسلوب لعبه على الدفاع أكثر من الهجوم.

وفي عالم موازٍ ربما كان لموقف كهذا ألا يحدث مطلقاً، أنه بعد رفع كأس أمم أوروبا في 1988 مع منتخب هولندا، تلقى فان باستن عرضاً من قبل كرويف الذي كان قد وصل لتوه إلى برشلونة لتدريب الفريق الكتالوني، وكان قد حظي بفان باستن تحت إمرته في أياكس أمستردام الهولندي من قبل، كي ينضم إلى "البرسا".

وكشف اللاعب السابق، في مقابلة مع وكالة "إفي" الإيطالية بمناسبة نشر سيرته الذاتية "باستا"، قائلاً: "رفضت ذلك. كنت قد وصلت قبل عام فحسب إلى ميلان قادماً من أياكس، ولم أستطع اللعب تقريباً بسبب إصابتي في الكاحل. كذلك إنّ أفضل كرة قدم في تلك الفترة كانت تلعب في إيطاليا. أردت إثبات في إيطاليا كيف أنني لاعب جيد وفزنا بكأس أبطال أوروبا (دوري الأبطال بمسماها الجديد)".

وتوج النجم الهولندي السابق بأول دوري أبطال له في 1989، من ملعب "كامب نو" على حساب ستيوا بوخارست الروماني، بنتيجة كبيرة (4-0) أحرز فان باستن منها ثنائية، وكان ميلان قد أقصى ريال مدريد الإسباني من نصف النهائي بنتيجة تاريخية 5-0 في مباراة الإياب. وقبلها بعام، نال فان باستن أول جائزة كرة ذهبية، وأتبعها بالفوز بهذه الجائزة مرتين أخريين في 1989 و1992.

لكن مسيرة فان باستن لم تكن وردية على الدوام، فلقد اختبر لحظات ومواقف تعيسة كذلك، وهي التي يسلط عليها الضوء في سيرته. وعلى سبيل المثال، كان يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 1992، نقطة تحوّل في حياته حين خضع للمرة الثالثة لجراحة في الكاحل. بعدها لم يعد إلى المستطيل الأخضر كلاعب محترف.

ويروي: "كان الأمر بشعاً، عانيت آلاماً لا تطاق. عجز الأطباء عن مساعدتي بالعقاقير، وساءت حالة كاحلي أكثر وأكثر. أمضيت وقتاً طويلاً جليس الأريكة لا أستطيع حتى السير، لم أكن أرغب في أن يراني الناس على هذه الحالة. أصبت بالاكتئاب، كانت فترة حالكة".

وأضاف: "كان الألم جسدياً، لكنه كان له تأثير ذهني هائل. كان لا يزال بوسعي اللعب لأعوام عديدة بعد، وإظهار ما أنا قادر على فعله". لهذا، إنّ مقدمة "باستا" صادمة، إذ يكشف، قائلاً: "سعيت لحل مشكلة الكاحل بطرق عديدة من أجل مواصلة مسيرتي الكروية، لكن لم يكن ذلك ممكناً". وكشف فان باستن عن أنّ "قراءة (أوبن)، السيرة الذاتية التي كتبها نجم التنس الأميركي السابق أندريه أغاسي" كانت مصدر إلهام لي، خاصة بسبب معاناته هو الآخر من متطلبات والده التي لا تنتهي".

المساهمون