غالتييه عاشق زيدان وصديق كانتونا يدخل عالم الباريسي: تجربة جديدة في انتظاره وواقع مختلف يحاصره
سيحاول الفرنسي كريستوف غالتييه أن يعرف مصيراً أفضل من المدربين الذين سبقوه إلى قيادة نادي باريس سان جيرمان، وتحقيق الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن بلغ الفريق نهائي نسخة 2020 وخسر بهدف مقابل لا شيء ضد بايرن ميونخ الألماني.
وراهنت إدارة الباريسي على مدرب بمواصفات مختلفة عن الذين سبقوه، خاصة من حيث قوة الشخصية، تكونت من خلال نشأته في مدينة مرسيليا، التي جاور خلالها صديقه إريك كانتونا، نجم فرنسا السابق، الذي كانت له خصال مختلفة عن كل اللاعبين.
غالتييه الذي يعرف الدوري الفرنسي بكل تفاصيله، وخبر ملاعبه بأدق معطياتها، يريد أن يرتبط اسمه بالناجحين في "الباريسي"، وهو الذي تعاقد مع التألق في كل محطاته في "الليغ 1"، إضافة إلى أن مواقفه البطولية جعلت منه نجماً في فرنسا.
وترك غالتييه بصمته خاصة مع فريق سانت إيتيان، فهو نادٍ صعب بفضل قوة جماهيره وشغفها الكبير، وأعاد الفريق إلى المشاركات الأوروبية، قبل أن يرحل إلى ليل ويقوده إلى التتويج بالدوري الفرنسي، ثم رحل عن النادي لأنه رفض سياسة التعاقدات، واتجه إلى نيس وكان قريباً من قيادته إلى دوري الأبطال، لكنه فشل في الأمتار الأخيرة، قبل أن يقوده إلى نهائي كأس فرنسا لاحقاً.
كذلك يبدو المدرب الجديد للباريسي معجباً بالفرنسي زين الدين زيدان، وعبّر انبهاره الكبير به، وهو ما جعله يشيد بقدراته لاعباً أو مدرباً، وهما يشتركان في الأصول الجزائرية، بما أن والد غالتييه وعدد من أفراد عائلته ولدوا في الجزائر قبل العودة إلى فرنسا. وقد يحاول تطبيق فلسفة زيدان التدريبية في المرحلة الجديدة التي انطلقت رسمياً الثلاثاء.
وسيكتشف غالتييه واقعاً مختلفاً عن الذي عاشه في كل التجارب السابقة، فسيدرب هذه المرة نخبة اللاعبين في العالم، وستتوفر له كل إمكانات النجاح التي تجعله قادراً على حصد الألقاب الأوروبية، لأنه نجح في الدوري المحلي، وهدفه الآن التألق أوروبياً.
ولن تكون مهمة نجوم الباريسي سهلة، في مواجهة مدرب لن يتوانى عن إبعاد كل لاعب لا يستجيب لشروط العمل التي سيحددها، فهو مدرب صريح، هاجم الحكام أو المدربين أو المسؤولين، ويعتمد عبارات قوية للتعبير عن مواقفه، ولهذا يمكن القول إن مرحلة جديدة سيعرفها الباريسي مع مدرب مختلف.