استمع إلى الملخص
- تقدّم صبحي الضاوي لليبيا في الدقيقة 16، لكن رواندا أدركت التعادل في الدقيقة 47 بعد خطأ من الحارس مراد الوحيشي.
- عانى المنتخب من عدم الاستقرار وسوء التركيز أمام المرمى، مع غياب لاعبين بارزين مثل فيصل البدري والمعتصم بالله المصراتي.
تعثّر منتخب ليبيا في بداية مشواره، عندما استقبل ضيفه الرواندي في افتتاح مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، إذ اكتفى زملاء القائد أحمد كرواع بالتعادل (1-1)، على أرضية ملعب طرابلس الدولي، وهي نتيجة جاءت على ضوء ظروف عاشها اللاعبون قبل المباراة، ومنها إجراؤهم التحضيرات وسط غياب أسماء مهمة، وكذلك خلال المباراة، بعد حضور عدد متوسط من المشجعين في المدرجات.
وتقدم منتخب ليبيا عبر الظهير الأيسر، صبحي الضاوي، بعدما قاد هجوماً خاطفاً عند الدقيقة 16، لكن المنافس الرواندي أدرك التعادل في الشوط الثاني، وبالتحديد عند الدقيقة 47، إذ استغل اللاعب نشوتي خطأ الحارس، مراد الوحيشي، ليحقق لرواندا نقطة مهمة في سباق التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، المقررة إقامتها في المغرب.
غياب الاستقرار في منتخب ليبيا
وعاش منتخب ليبيا حالة من عدم الاستقرار سبقت المباراة، بعدما قررت أندية المنطقة الشرقية حرمان لاعبيها من تمثيل المنتخب، ومنهم أسماء مميزة، مثل فيصل البدري وحسين طقطق، مما دفع المدير الفني، الصربي ميلوتان سريديوفيتش، لاستدعاء أسماء أخرى، والاكتفاء بحلول محدودة، ناهيك بغياب لاعب خط الوسط، المعتصم بالله المصراتي، الذي لم يحضر متحججاً بمشاكل عائلية، وهو ما أثار غضب المشجعين.
عامل التركيز
وعانى مهاجمو منتخب "فرسان المتوسط" سوء التركيز أمام المرمى، وأضاعوا فرصاً كثيرة، كانت كافية لضمان النقاط وتسجيل عدة أهداف، مثل فرصة المهاجم أحمد كرواع في الدقائق الأخيرة من المباراة، الذي غاب عنه الإبداع، مثلما كان عليه الحال في السابق، وخلت كرات لاعبي خط الوسط، وحتى المدافعين عبر كراتهم العالية من الدقة، وهو ما صعّب المباراة على المنتخب.
حضور متوسط للمشجعين
ورغم إعلان الاتحاد الليبي لكرة القدم، أن الأبواب ستكون مفتوحة أمام المشجعين مجاناً، لمتابعة ودعم لاعبي منتخب بلادهم بملعب طرابلس الدولي، فإن خيبة الأمل كانت كبيرة مع إطلاق ضربة البداية، بغياب المشجعين الذين حضروا بأعداد ضعيفة في الشوط الأول، قبل أن يرتفع عددهم نسبياً في الشوط الثاني، فيما وجه المدرب ميتشو ولاعبوه نداءً لهم ليلة المباراة، بأن حضورهم مهم وضروري لهذا الموعد، وذلك لأهمية النقاط الثلاث داخل الديار.
خطأ الوحيشي
ودائماً ما كان حضور حارس المرمى، مراد الوحيشي، حاسماً في مباريات منتخب بلاده، سواء داخل الديار أو خارجها، لكن خطأه في مباراة رواندا ضيّع على زملائه نقطتين مهمتين، خاصة أن عموم الفريق لم يلعب بالحماس الذي عودوا عليه المشجعين في اللقاءات السابقة، وهو ما يطرح التساؤلات حول الأسباب الأخرى، التي أدت إلى ظهور اللاعبين بهذا الشكل.