عوامل ترجح كفة مرسيليا لتخطي أتلانتا بالدوري الأوروبي

عوامل ترجح كفة مرسيليا لتخطي أتلانتا بالدوري الأوروبي

02 مايو 2024
لعب مرسيليا ضد بنفيكا على ملعب فيلودروم في 18 إبريل 2024 (سليفان توماس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أولمبيك مرسيليا يستعد لمواجهة أتلانتا في نصف نهائي الدوري الأوروبي، معتمداً على الزخم من فوزه على بنفيكا وأمل كبير في تجاوز إخفاقاته المحلية.
- الجماهير تلعب دوراً محورياً في دعم الفريق، خاصة في مباراة الذهاب، بينما يواجه الفريق ضغوطاً للفوز بالبطولة لضمان التأهل للمنافسات القارية المقبلة.
- المدرب جان لويس غاسيه يسعى لتحقيق إنجاز شخصي وللنادي بالفوز بالدوري الأوروبي، معتمداً على خبرات لاعبين مثل أوباميانغ لتعزيز فرص الفوز.

يعتمد نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي على عدة عوامل لتحقيق الفوز في مباراة ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي، الخميس، وتجاوز نادي أتلانتا الإيطالي، ونسيان الإخفاق في المنافسات المحلية بالدوري والكأس، ولن يتحقق التأهل للنهائي الأوروبي سوى بإطاحة المنافس الإيطالي، الذي لن تكون مواجهته سهلة وهو الذي أقصى ليفربول الإنكليزي قبل أيام قليلة.

وتنتظر جماهير أولمبيك مرسيليا من لاعبيها أن يبذلوا جهداً مضاعفاً ضد أتلانتا وألا يستسلموا، تماماً مثلما فعلوا في المباريات الأخيرة التي لعبوها في الدوري الأوروبي، وذلك بعد نجاحهم في إقصاء منافس قوي، هو بنفيكا البرتغالي، في الدور السابق، وهو ما منح نجومه ثقة في أنفسهم لكي يواصلوا بذل المجهودات ويؤمنوا بقدرتهم على التتويج أوروبياً بعد غيابهم الطويل.

وأثبت لاعبو أولمبيك مرسيليا قدرتهم على الخروج من الوضعيات الصعبة، وأظهروا إرادة قوية في الدوري الأوروبي بعدما حولوا تأخرهم في النتيجة إلى تأهل، حتى وإن كان بشق الأنفس، وهو ما حدث في مباراة إياب الدور الثمن النهائي ضد فياريال، حيث تأخروا بثلاثة أهداف دون مقابل، وكان المنافس الإسباني قريباً من إدراك نتيجة الذهاب (مرسيليا فاز برباعية نظيفة)، قبل أن يسجل النادي الفرنسي هدفاً أهله مباشرة إلى الدور التالي.

وعاش نادي الجنوب الفرنسي وضعية معقدة أخرى بعدما انهزم في ذهاب ربع النهائي ضد بنفيكا بهدفين مقابل واحد، لكن لاعبيه لم يستسلموا وبذلوا مجهودات كبيرة خلال لقاء الإياب وضغطوا على المنافس حتى تسجيل هدف مدد وقت المباراة، ليتجه الفريقان لركلات الترجيح التي تألق فيها لاعبو النادي الفرنسي، ثم تأهلوا بعدما ضيّع المنافس ركلتين، إحداهما بقدمي الأرجنتيني أنخل دي ماريا.

ويحمل مدرب أولمبيك مرسيليا جان لويس غاسيه ثأراً رياضياً لنفسه بعدما عاش ظروفاً صعبة خلال الفترة الأخيرة، حيث أقاله اتحاد كرة القدم في ساحل العاج خلال كأس أمم أفريقيا في دور المجموعات، قبل أن يتوج منتخب الفيلة باللقب الأفريقي. ولا شك أن التتويج بالدوري الأوروبي سينصف المدرب الفرنسي، وهو الذي تراجعت سمعته ونُسب إليه إخفاق ساحل العاج بعد التعثر في المباراتين الثانية والثالثة، وبهذا سيكون لقاء أتالانتا، وربما اللقاء النهائي، فرصة لكي يثأر لنفسه، مع العلم أنه قد يلاقي روما أو باير ليفركوزن في النهائي، بشرط تجاوز عقبة النادي الإيطالي.

ولعل العامل المهم في أولمبيك مرسيليا هي جماهيره الفريدة من نوعها، حيث أثبت المشجعون ولاءهم للنادي وقدرتهم على مساعدته بالضغط الذي يفرضونه على المنافسين، وكذلك للدعم المتواصل للاعبيهم حتى في أصعب الظروف، وبهذا ستكون مباراة الذهاب ضد أتلانتا فرصة لتجديد عهدهم بالانتصار، شرط حضورهم بأعداد كبيرة، خاصة أنهم رقم صعب في معادلة النجاح خلال الموسم المتعثر لفريقهم على المستوى المحلي. ولا شك أن أولمبيك مرسيليا مطالب بتحقيق إنجاز كبير في منافسة الدوري الأوروبي، والسعي للتتويج باللقب للعودة للمشاركة في البطولة الأوروبية، بما أن التأهل لإحدى المنافسات القارية يبدو صعباً ومرهوناً بنتائجه في المباريات الأخيرة للدوري الفرنسي، حيث يحتل الفريق المرتبة السابعة في الترتيب العام، وتفصله عن لانس نقطتان، مع العلم أن الأخير سيتأهل للمشاركة في دوري المؤتمر الأوروبي (هو آخر المتأهلين للمنافسات القارية في حال بقاء الترتيب على ما هو عليه).

ويعد أولمبيك مرسيليا هو النادي الفرنسي الذي يمتلك خبرة في المنافسات الأوروبية، بما أنه النادي الوحيد المتوج بدوري أبطال أوروبا، وكان ذلك عام 1991، حين تفوق على نادي النجم الأحمر الصربي عبر ركلات الترجيح، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف، كما يضم في صفوفه لاعبين لديهم خبرة على مستوى المشاركات القارية، مثل المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ.

المساهمون