ظهر النجم محمد الأمين عمورة أساسياً في صفوف منتخب الجزائر خلال مواجهة موريتانيا، حيث فضّله المدرب جمال بلماضي على يوسف بلايلي على يسار الهجوم، في المباراة الحاسمة من أجل التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا.
وسحب بلماضي نجمه الجديد في بداية الشوط الثاني، بعد أن منحه الوقت الكافي لصنع الفارق، ولكنه فشل في إثبات أحقيته بأن يقود الخضر في أهمّ موعد في البطولة، ولم يكن مردوده في قيمة ما يقدمه مع فريقه سان جلواز البلجيكي، مخيّباً آمال الجميع في هذه المباراة، وكان استبداله أمراً منطقياً. ويمكن تفسير الفشل بسببين اثنين أعاقا النجم الجديد للكرة الجزائرية في التألق.
عمورة لعب مصاباً؟
تعرّض النجم الواعد لإصابة خلال المباراة الماضية أمام بوركينا فاسو، حيث كانت هناك شكوك بخصوص مشاركته في المباراة الأخيرة بسبب آلام في الكتف، ولكنه أصرّ على اللعب، وقد يكون لهذه الإصابة دور كبير في الحد من خطورته، خصوصاً أنه واجه منافساً قوياً من الناحية البدنية، ولم يترك له المساحات من أجل استغلال سرعته الفائقة التي من شأنها أن تصنع الفارق، باعتبار أنه لاعب يفضل المساحات حتى يمكنه استغلال قوته.
الخبرة الدولية
تخلى المدرب جمال بلماضي عن يوسف بلايلي ورياض محرز في الوقت نفسه، وترك المسؤولية ملقاة على عمورة في أهمّ لقاء في البطولة، وهو تصرف قد يكون حدّ من خطورة اللاعب الواعد، بما أنه لم يتعوّد مثل هذه الوضعيات، فمن شأن ثقل المسؤولية أن يلعب دوراً سلبياً في محافظة اللاعب على مستواه العادي، بما أن بلماضي لم يوفر له الظروف المناسبة من أجل دخول البطولة من الباب الكبير، وفي كل مرة يعتمد فيها عليه، يكون منتخب الجزائر في موقف المطالب بصنع اللعب.
والتجربة الفاشلة لواحد من أفضل اللاعبين الجزائريين خلال هذا الموسم في الدوريات الأوروبية، لا تعني أنه لن يكون قادراً على حمل المشعل في المستقبل، لكن الوضع عموماً لم يكن مساعداً بالنسبة إليه في غياب الظروف المثالية التي تمكنه من إظهار قدراته الفنية ومساعدة منتخب بلاده، ولكنه سيكون رقماً مهماً في المستقبل، وقادراً على تعويض الخيبات.