لم يكن النجم النيجري عمر صادق، مهاجم نادي ألميريا الإسباني، يتوقع أن ينال الاهتمام من وسائل الإعلام العالمية، بعدما حفر اسمه بأحرف من ذهب نتيجة المساهمة بوصول فريقه إلى الأضواء في "الليغا"، عقب سنوات من الرحلة الشاقة، التي عاشها اللاعب (25 عاماً).
بداية صعبة
وجد المهاجم النيجري نفسه يتنقل بين الأندية في أوروبا، ليخوض غمار المنافسات مع 10 فرق بين عامي 2013 و2020، الذي انتقل فيه بشكل نهائي إلى ألميريا الإسباني، ليضع حداً لبداية صعبة عاش فيها المشقة والكفاح حتى وصل إلى المجد، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وفي بلدة كادونا، شمال نيجيريا، حاول عمر صادق شق مسيرته الاحترافية، عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً، ليجد بعدها الطريق في إحدى البطولات التي أقيمت في كرواتيا عام 2013، وتلقى أول عرض في رحلته من سبيزيا الإيطالي.
العمل الشاق
رغم وصوله إلى نادي سبيزيا، لكنه وجد نفسه معاراً لفريق روما، الذي استطاعت إدارته الحصول على عقده، مع أحقية إعادة الشراء مقابل 2.5 مليون يورو، ليخوض المهاجم النجيري أول مواجهة احترافية في مسيرته عام 2015.
لكن عمر صادق وجد نفسه في موقف صعب للغاية، لأنه فشل بالحصول على الدقائق التي يريدها مع فريق روما، ما جعله يوافق على المغادرة معاراً إلى أحد الأندية الرومانية، إلا أن المهاجم النيجري لم يعرف الاستقرار رغم عمله الصعب.
التعرض للإذلال
وصل عمر صادق إلى نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، الذي كان يدربه ستيفن جيرارد في عام 2018، لكنه تعرض للإذلال، بعدما قام المدير الفني الإنكليزي بإهانته ونبذه، ومنعه من استخدام غرف خلع الملابس الخاصة بالفريق الأول.
ولم يتوقف جيرارد عند هذا الحد، بل قام بإعطاء تعليماته إلى الطاقم الأمني لنادي غلاسكو رينجرز بمنع عمر صادق من ركن سيارته داخل المركز الرياضي، ليدخل المهاجم النيجري بعدها في نوبة بكاء، لأن حلمه بالتألق بدأ يتلاشى، ويقرر الخروج من الكابوس الذي عاشه بسبب المدرب الإنكليزي.
تحقيق الحُلم
لفت المهاجم النيجري عمر صادق أنظار المدرب خوسيه غوميز، المدير الفني السابق لنادي ألميريا الإسباني، وطالب الإدارة بضرورة الحصول على خدماته عقب تألقه الكبير مع فريق بارتيزان بلغراد الصربي، نتيجة تسجيله 17 هدفا، وإعطاء 17 تمريرة حاسمة في 39 مواجهة خاضها.
وبالفعل وصل عمر صادق إلى نادي ألميريا الإسباني في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، واستطاع خلال موسمين تسجيل 38 هدفاً، ما جعله أحد أفضل المهاجمين في منافسات دوري الدرجة الثانية في إسبانيا.
وبعد مساهمته بوصول ألميريا إلى منافسات الدوري الإسباني بدرجته الأولى، أصبح عمر صادق نجماً جديداً في "الليغا"، بعدما بلغ سعره في سوق الانتقالات ما يقارب 30 مليون يورو، ما يجعل اللاعب (25 عاماً)، بحقق حلمه بالنهاية، وهو التألق في أوروبا.