يُعتبر العراقي السابق عماد محمد أحد أبرز النجوم واللاعبين الهدافين في تاريخ كرة "بلاد الرافدين"، الذي شق طريق الشهرة خلال بطولة آسيا للشباب سنة 2000، بعدما سجل 4 أهداف، بما في ذلك هدفان في المباراة النهائية ضد اليابان التي فاز فيها منتخب بلاده باللقب الآسيوي، قبل أن يسير على طريق التألق في العديد من المحطات الاحترافية على المستوى القاري.
الهداف السابق والمدرب الحالي كان له حوار خاص مع "العربي الجديد"، تحدث خلاله حول العديد من الأمور التي تتعلق بأبرز محطاته، إضافة إلى التطرق لنجوم الكرة العربية الحاليين، ورؤيته لاستضافة قطر بطولة كأس العالم 2022، لأول مرة في الشرق الأوسط.
-كيف ترى مستوى الكرة العراقية في الوقت الحالي؟
إذا بقيت الأمور على هذا الحال سيكون المنتخب العراقي أضعف في المستقبل القريب، بسبب عدم الاهتمام بالقاعدة المتمثلة باللاعبين الشبان، وتنظيم دوري للفئات العمرية على مستوى الأشبال والناشئين، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ستتراجع الكرة العراقية أكثر مما هي عليه حالياً، رغم أن البلد يملك المواهب، لكنه يفتقر إلى اكتشافها وصقلها، فمن الضروري جداً أن نهتم بالقاعدة على مستوى الأندية والمنتخبات من أجل التطور. صحيح أننا نملك منشآت رياضية مميزة جداً وسيضاف إليها الكثير في المستقبل القريب، لكن الأهم هو بناء اللاعبين الشبان وتدرجهم بشكل صحيح، ويكون الأمر محط اهتمام الجميع، لكن للأسف ليست هناك استجابة لا من الأندية ولا المسؤولين.
- جيلكم صنع أكثر من نجم في كل مركز، ما الفرق بينه وبين الجيل الحالي؟
جيلنا والذي سبقه تميّزا بشكل ملفت بسبب الاهتمام بالفئات العمرية، لذلك كل اللاعبين مروا على دوريات الفئات، وتدرجوا بشكل صحيح مثل ما حدث في عام 1997 من منتخب الناشئين رفقة المدرب عدنان حمد ونفس الجيل مثل منتخب الشباب ومن ثم الأولمبي، لذا كان هناك عمل دقيق للحفاظ على الأجيال، والجميع كان يخضع لتدريبات صارمة مع النادي والمنتخب، لذا برز جيل أمم آسيا 2007، الذي هو جيل 97 و98 مع منتخب ناشئين وحصد بعدها لقب آسيا للشباب 2000 ورابع أولمبياد أثينا، وجاء تميزه لتدربه تحت أيدي أبرز المديرين الفنيين على مستوى الفئات العمرية، ومن بعدها أكثر هؤلاء اللاعبين احترفوا على مستوى عالٍ في قطر وإيران وقبرص.
- هل منتخب العراق قادر على التأهل إلى مونديال قطر 2022؟
من الصعب أن يبلغ العراق مونديال قطر، والأمر يقترب من المستحيل بسبب التخبط، إضافة إلى وجود منتخبات كبيرة في قارة آسيا التي تخوض تحضيرات على أعلى مستوى. من الممكن أن تغير جائحة كورونا المعادلة، لكن الأمر صعب للغاية بوجود الكبار، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر وإيران.
- من هو أفضل لاعب عراقي في الوقت الحالي؟
يملك منتخب العراق نجوماً كثراً في الوقت الحالي، لا يمكن أن نختار نجماً واحداً، لأن "أسود الرافدين" يعتمدون على الجماعية، ولا تملك منتخبات المنطقة لاعبين مثل ميسي ورونالدو يصنعون فارقاً كبيراً، في الوقت الحالي الاعتماد على طريقة اللعب الجماعية، وإذا كان المنتخب ليس في يومه، فلن تجد نجماً بارزاً في اللقاء.
- بدأت تجربة تدريبية مبكرة يراها الجميع ناجحة، أيهما أفضل تجربتك مع الأندية أم المنتخبات؟
ممكن اعتبارها ناجحة، رغم أنني لم أبدأ المشوار مع فريق منذ البداية، قبلت بمهمات صعبة من أجل تصحيح وضع الفرق التي قدتها. لكي نقيّم تجربة فلا بد من أن تكون موجوداً منذ البداية، أي أن أكون مسؤولاً عن خيارات اللاعبين وفترة الإعداد من أجل قياس فشلها أو نجاحها، لكن حتى الآن أرى تجربتي مع الأندية جيدة، بعد أن قمت باكتشاف العديد من اللاعبين الشباب، خصوصاً مع فرق تعاني مادياً، وخير مثال أن اللاعبين الحاليين مع النجف والزوراء ونفط الوسط، أغلبهم كانوا من خياراتي التي جلبتها من الفئات العمرية أو من الأندية الشعبية.
-كيف ستكون محطتك مع منتخب العراق للناشئين؟
هدفي هو صناعة جيل جديد للمنتخب العراقي وأتمنى أن أنجح في ذلك مع المواهب المميزة التي أقودها حالياً، لكن للأسف لا نعرف ما هو الهدف المرسوم من قبل المسؤولين حتى الآن. خضت العديد من التجارب على المستوى المحلي والاحترافي.
- أين ترى أبرز محطاتك؟
محطاتي كلاعب كانت مميزة، دوري كمهاجم منحني الفرصة لحصد الألقاب الفردية. مع الغرافة القطري حققت البطولات، ومع الوكرة صعدنا لنهائي كأس الأمير، ورفقة فولاذ الإيراني كذلك، لكن أبرز محطاتي كانت مع فريق سباهان التي حصدت بها 3 ألقاب دوري و2 كأس وثاني أبطال آسيا وحصدت لقب الهداف التاريخي للفريق.
- أفضل نجم عربي في الملاعب الأوروبية بحسب رأيك حالياً؟
نجوم عرب كثيرون نعتز بوجودهم في الدوريات الأوروبية، أكيد على رأسهم المصري محمد صلاح الذي يعتبر الأفضل، وهو من أبرز نجوم العالم الحاليين، إضافة إلى نجم ميلان إسماعيل بناصر، ورياض محرز نجم السيتي، والنني والعديد من النجوم.
- أي من المنتخبات العربية لديها الفرصة لكي تخطف بطاقات العبور للمونديال؟
بعد ضمان منتخب قطر بطاقة التأهل كونه منظماً للبطولة، أتوقع تأهل الجزائر والسعودية والمغرب كذلك، برفقة تونس، وأتمنى بكل تأكيد تأهل العراق، أتوقع أن تتأهل 4 إلى 5 منتخبات عربية إلى المونديال المقبل.
- ما هي رؤيتك لتنظيم قطر مونديال 2022؟
نفتخر بتنظيم قطر لكأس العالم، هذا فخر للعرب جميعاً، قطر على المستوى الرياضي تستحق أن تستضيف المونديال وأبرز البطولات على مستوى العالم، دولة تمتلك بنية تحتية مميزة، خصوصاً على مستوى الملاعب، وهي دولة كبيرة في إنجازاتها، أنا كعراقي أفتخر باستضافة قطر المونديال، وهي التي دعمت كل الرياضيين العرب واستضافت أبرز البطولات، واستقطبت أبرز نجوم العالم، نتمنى لهم كل التوفيق وسنكون أول الداعمين لنجاح هذا المحفل في بلد عربي.