برز المهاجم الشاب علي الحمادي كواحد من أكثر اللاعبين العراقيين تألقاً في الآونة الأخيرة، حيث يستعد "أسود الرافدين" للمنافسة في كأس آسيا "قطر 2023".
الحمادي الذي ولد في محافظة ميسان جنوب العراق، لم يلعب كرة القدم بشكل احترافي في بلد ميلاده، وبدلاً من ذلك، حيث تألق في ملاعب إنكلترا في صفوف فريقي ترانمير روفرز وسوانزي سيتي، بعد أن هاجر إلى هناك مع والديه في سن مبكرة.
وبعد انتقاله إلى نادي ويمبلدون لكرة القدم في الدرجة الثالثة الإنكليزية، أصبح الحمادي أحد أهم لاعبي فريقه، حيث سجل ثمانية أهداف في 17 مباراة وحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الثاني لشهر أيلول/سبتمبر هذا الموسم، بحسب موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وقال عنه جوني جاكسون مدرب نادي ويمبلدون، والذي أثنى على اللاعب العراقي في تصريحات نقلها المصدر ذاته: "إنه جيد إلى أقصى حد على هذا المستوى. ربما لا ينعكس ذلك في الأرقام من حيث الأهداف، لكنني أعتقد أنه أظهر طوال الموسم أنه يمثل تهديداً كبيراً، الأهداف تأتي الآن، وكنا نعلم دائماً أنها ستأتي".
وأوضح "إنه فتى رائع وقوي، إنه فتى قاسٍ، ومن دواعي سروري العمل معه.. لا يوجد لاعب أفضل الحصول عليه أكثر من علي، نحن محظوظون بوجوده".
وخاض المهاجم أول مباراة دولية له مع العراق قبل عامين ضد سورية، ثم واصل تسجيل حضوره الدولي بتسجيل هدف ضد الهند في كأس الملك 2023، قبل أن يسجل هدفه الأول في التصفيات الآسيوية المشتركة عند فوز العراق على إندونيسيا 5-1 أمام 64 ألف متفرج في البصرة.
وقال الحمادي، في تصريحات صحافية بعد فوزه بجائزة لاعب الشهر في دوري الدرجة الثانية: "إنه شعور رائع أن تسجل لبلدك. لا أعتقد أن الكثير من الناس يمكن أن يتمتعوا بهذه التجربة، لذلك أشعر بالامتنان الحقيقي. لدينا فرصة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، لذا فإنه لشرف وامتياز بالنسبة لي أن أذهب وألعب هناك بعد كل ما مرت به عائلتي، إنه أمر رائع".
تكرار إنجاز "السفاح"
يأمل الحمادي في تكرار إنجاز الهداف والقائد السابق لكتيبة "أسود الرافدين" يونس محمود، في قيادة العراق للقب أمم آسيا، وهو الأمر الذي تحقق في نسخة 2007، حيث نجح في تسجيل هدف الانتصار في اللقاء النهائي برأسية على حساب السعودية، وإلى جانب اللقب التاريخي، توج محمود بلقب هداف البطولة مناصفة مع السعودي ياسر القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا (4 أهداف).
الدالي سلاح "نسور قاسيون"
ويضع منتخب سورية آماله على هداف الدوري العراقي علاء الدين الدالي، الذي يخطف الأضواء رفقة نادي نفط ميسان، خصوصا بعد استبعاد المدرب هيكتور كوبر، لهداف "نسور قاسيون" عمر السومة، نجم العربي القطري، الذي أعلن بعدها اعتزاله اللعب الدولي.
الدالي خطف الأضواء بعد انتقاله لنادي قطر القطري قادما من النواعير السوري في عام 2018، ومن ثم مثل أندية أمانة بغداد العراقي، والعربي والشباب في الكويت، ومن الفتوة ومن بعده نفط الوسط، والآن هو سلاح منتخب بلاده لتجاوز منتخبات كبيرة في دور المجموعات، وهي أستراليا وأوزبكستان والهند.