يستعد النجم الجزائري رياض محرز، لتسجيل ظهور مميز، مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عند ملاقاة ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني اليوم الثلاثاء بملعب "الاتحاد"، في ذهاب ربع نهائي المسابقة.
وتحمل هذه المباراة تحديات كبيرة بالنسبة إلى محرز، مثلما هو الحال بالنسبة إلى مدربه بيب غوارديولا. فالنجم الجزائري يهدف إلى تجاوز الدور ربع النهائي من المسابقة لأول مرة في مشواره الكروي. أما المدرب الإسباني، فهو يبحث عن كسر هذه العقدة مع فريق مانشستر سيتي، بعدما كان قد خرج من هذا الدور في 3 مواسم متتالية، ضد أندية ليفربول وتوتنهام وليون.
وكان محرز قد لعب منافسة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مشواره موسم 2016-2017 مع فريقه السابق ليستر سيتي، الذي أُقصي في ربع النهائي أمام أتلتيكو مدريد، قبل أن يعود الجزائري للعب المسابقة مع ناديه الحالي "السماوي"، ويُقصى في الدور نفسه أمام توتنهام في موسم 2018-2019، ثم في الموسم الماضي أمام ليون 2019-2020.
ولن يكون محرز أمام مهمة كسر عقدة الخروج من الربع النهائي على الصعيد الشخصي فقط، بل إنها كذلك عقدة تلاحق لاعبي الجزائر منذ سنوات، حيث لم ينجح أي لاعب جزائري في تجاوز دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في الألفية الجديدة، وهذا منذ تتويج الأسطورة الجزائرية رابح ماجر باللقب مع فريقه بورتو البرتغالي عام 1987، وكذلك علي بن عربية الذي نجح في الوصول إلى نصف النهائي مع فريقه الأسبق موناكو، موسم 1997-1998.
وإضافة إلى محرز في 3 مرات سابقة، الذي كان إلى جانبه مرة واحدة مواطنه إسلام سليماني بقميص ليستر سيتي، فقد فشل قبلهما كذلك كل من جمال مصباح مع فريقه ميلان في تجاوز الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا موسم 2011-2012 أمام برشلونة، ثم ياسين براهيمي في مرتين وكانت موسمي 2014-2015 و2018-2019 أمام بايرن ميونخ وليفربول على التوالي، ليبقى السؤال المطروح: هل ينجح قائد منتخب "المحاربين" في كسر هذه العقدة التي تلاحقه برفقة مواطنيه في أعرق المسابقات الأوروبية؟