- بعد إقالته من تدريب الأولمبي المغربي، الشرعي يفضل الراحة ودراسة العروض المقدمة له بعناية، مع تلقيه عروضًا من أندية مغربية وأجنبية، ويبدي اهتمامًا بمشروع رياضي مقنع للعودة للتدريب.
- إقالة الشرعي من تدريب المنتخب الأولمبي المغربي قبل الألعاب الأولمبية بباريس 2024 أثارت غضبًا بين متابعي الفريق، خاصة بعد تحقيقه لقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا.
اعتذر عصام الشرعي (42 عاماً)، المدير الفني السابق لمنتخب المغرب تحت 23 عاماً، عن العمل في منصب مدرب مساعد للبلجيكي مارك بريس في تدريب منتخب الكاميرون، خلفاً لريغوبير سونغ، والذي ترك مهمته، عقب الإقصاء من الدور الـ16 لبطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2025 على يد منتخب نيجيريا.
وأوضح عصام الشرعي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الاثنين، أنّه تلقى اتصالاً من المدرب مارك بريس، للعمل مع البلجيكي بريس بمنتخب الكاميرون، نظراً للعلاقة الجيدة، التي تربطهما منذ فترة طويلة، إلا أنّه اعتذر عن خوض تجربة مدرب مساعد، إذ قال في الصدد نفسه: "أطمح في مواصلة عملي كمدرب أول وليس مساعداً، مع أنني أكن احتراماً كبيراً للمدرب مارك بريس، وأيضاً للمنتخب الكاميروني".
وحول وجهته المحتملة بعد إقالته من تدريب الأولمبي المغربي، أكد الشرعي أنّه لم يتخذ أي قرار بشأن مستقبله المهني إلى الآن، إذ يفضل الاستفادة من فترة راحة، ودراسة العروض جيداً قبل حسم قراره رسمياً. وتابع: "تلقيت عدداً من العروض من أندية مغربية وأجنبية، وبخاصة من بلجيكا، لكنتي فضّلت التريث إلى نهاية الموسم الكروي الجاري، حتى اتخذ القرار المناسب". ولا يمانع المدرب السابق لمنتخب المغرب تحت 23 سنة في تدريب أحد الأندية المغربية بشرط أن يمتلك مشروعا رياضياً، إذ قال: "أتطلع إلى خوض تجربة ناجحة مرة أخرى، بعدما ساهمت في تأهيل المنتخب الأولمبي المغربي إلى الألعاب الأولمبية بباريس الفرنسية، لهذا لا أريد العودة إلى الوراء".
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم، قرر التخلي عن خدمات عصام الشرعي قبل أشهر قليلة من انطلاق منافسات الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها باريس الفرنسية، في الفترة الممتدة من يوم 26 يوليو/ تموز إلى يوم 11 أغسطس/ آب من العام الحالي 2024، وذلك لأسباب غير واضحة، لتعوضه بالمدرب طارق السكتيوي.
والجدير بالذكر أن قرار إقالة عصام الشرعي، خلّف غضباً عارماً من طرف عدد من متابعي المنتخب الأولمبي المغربي، نظراً للعمل الكبير الذي قام به طيلة مدة إشرافه على تدريب زملاء القائد عبد الصمد الزلزولي، إذ توّج معه بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً، التي استضافها المغرب الصيف الماضي، بعد الفوز على منتخب مصر في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف واحد.