طرحت النسخ الأخيرة من كأس العالم، أزمات عديدة بسبب المشاكل التي سببها غياب الأمن عن المنافسات، والتي هددت سلامة المشاركين من جماهير ووفود رسمية، وجعلت المخاوف كثيرة من فشل البطولة.
في الأثناء، ستوفر استضافة قطر لكأس العالم 2022، ضمانات لنجاح البطولة تنظيمياً من خلال تجهيز ملاعب في أعلى مستوى لاستقبال المباريات ونجوم اللعبة في العالم، وتوفير أفضل الإمكانات لتكون المنتخبات قادرة على الظهور بمستواها المميز.
وهذا النجاح المتوقع بشدة، غير مرتبط فقط بالجانب الرياضي واللوجستي، بل يهم توفر ضمانات لإقامة بطولة آمنة، وهو شعار أساسي يميز هذه النسخة، لأن الأراضي القطرية آمنة، وتضمن الحماية والسلامة للوفود الرسمية وكذلك الجماهير التي ستتوافد على البلاد لمتابعة المباريات.
ونظمت دولة قطر، بطولات قوية في السنوات الماضية مثل الألعاب الآسيوية أو كأس العالم للأندية، ولم تسجل خلالها تجاوزات، حيث لعبت الخطة التي وضعتها لجنة التنظيم دوراً مهماً في تأمين الزائرين وحمايتهم.
وكانت كأس العالم للأندية، في نسخة 2020، مؤشراً على قوة التنظيم القطري عندما التقت جماهير أندية معروفة مثل ليفربول الإنكليزي وفلامنغو البرازيلي أو الترجي التونسي، وقد نجحت الخطة التي وضعها المنظمون في تأمين إجراء المباريات في أجواء رائعة.
كما أن الأجواء بعيداً عن الملاعب وداخل مختلف الفضاءات القطرية، كانت مثالية حيث تمتع الزائرون بفرصة التجول بين مختلف معالم قطر، دون مشاكل نظراً لسهولة التنقل والتأمين.
كما كانت المناطق التي خصصت للجماهير، مجالاً للتفاعل والتعارف بعيداً عن المشاحنات التي عرفتها بطولات أخرى مثل تلك التي شهدتها بطولة "يورو 2020" أو غيرها من المسابقات، نظراً للخطوات المتبعة للولوج إلى هذه المناطق.
كما سعت اتحادات دولية عديدة إلى تنظيم أكبر البطولات في قطر، مثل الاتحاد الدولي لكرة اليد، أو الاتحاد الدولي للسيارات، باعتبار جاهزية قطر لاستقبال بطولات من الحجم الكبير، ولكن أيضا قدرتها على تأمين سلامة الضيوف ومشهد نجوم فورمولا 1 يتجولون في الدوحة خلال الأيام الماضية يؤكد ذلك، وهو مشهد لم يحدث في سباقات أخرى.
وتولي قطر، أهمية قصوى لتأمين أراضيها وزوارها بشكل متواصل معتمدة أفضل الخطط لتفادي المشاكل التي هددت نجاح بطولات سابقة، ولكن في كأس العالم 2022، فإن ضيوف قطر سيتمتعون بالحماية الكافية.