استمع إلى الملخص
- بعد تحضيرات فردية في بريشيا، يُتوقع أن يظهر بالوتيلي كلاعب ناضج، رغم ماضيه المتقلب الذي منعه من الوصول إلى مستوى أساطير إيطاليا مثل باجيو وتوتي.
- بالوتيلي، الذي عاش تناقضات عديدة في مسيرته، يملك الآن فرصة أخيرة لتحقيق المجد في الدوري الإيطالي مع جنوى، بعد خسارة الفريق لمهاجمين رئيسيين.
أثارت عودة النجم الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي ضجّة كبيرة في الأوساط الرياضية والشارع الكروي في بلاده، بعدما قرر التوقيع لمصلحة نادي جنوى العريق، وهو ما يعني أن أمام السوبر ماريو تحدياً جديداً في مسيرته، مع فريق يسعى للمنافسة على البقاء ضمن أندية الصفوة، وهو يُدرك أنّ اللاعب الذي استقدمه قد يكون سلاحاً ذا حدّين، إذ من الممكن أن يُساهم في البقاء في دوري الأضواء، وفي الوقت عينه قد يتسبب بالعديد من المشاكل كما اعتاد.
بعمر الـ34 عاماً، وبعد استعداده وتحضيره خلال الفترة الماضية بشكلٍ فردي في مدينة بريشيا تمهيداً لعودته إلى الملاعب، بات من المفترض أن يظهر بالوتيلي كلاعب متزنٍ وناضج، عكس تلك الصورة التي أظهرها طوال سنوات مضت، منذ الوهلة الأولى له مراهقاً في إنتر، مع تلك الهالة التي حصل عليها من الإثارة والترقّب، للاعبٍ كان من المفترض أن يكون اسمه إلى جانب أساطير إيطاليا على غرار روبرتو باجيو، وفرانشيسكو توتي، وأليساندرو ديل بييرو وآخرين، لكن في نهاية الأمر بقي في أعين الجميع موهبة رفضت الوصول إلى القمة.
عاش بالوتيلي الكثير من التناقضات في مسيرته، من خيبة الأمل في تجاربه الاحترافية إلى ذلك الصيف المتميّز في يورو 2012، كان لا يزال حينها موهبة يسعى الجميع إلى دفعها نحو الطريق الصحيح، لعلّه يُخرج كلّ ما لديه، لكن المحاولات باءت بالفشل لاحقاً، على الرغم من أن أفضل تجاربه كانت في ميلان حين عاد إلى الكالتشيو في عام 2013، لكن إنكلترا كانت مجدداً "الضربة التي أعادت ماريو إلى الخلف بعد تجربة السيتي"، تحديداً حين فشل على المقاييس كافة في ليفربول، لاحقاً سارت كلّ التجارب التي خاضها بطريقة متواضعة لا يُمكن حتى الوقوف للحديث عنها.
يقول موقع فوتبول إيطاليا في وصف ماريو بالوتيلي: "قلّة من أولئك الذين يشبهون بالوتيلي واجهت نفس المستوى من اللوم"، حتى أن اللاعب يُدرك ذلك، خاصة حين رفع تلك العبارة الشهيرة "لماذا أنا دائماً؟"، فعلاً كان بالوتيلي حالة استثنائية في عالم كرة القدم لسنواتٍ طويلة، وكلّ ما قيل عنه لسنواتٍ قد يكون الآن خلف صاحب التسديدات القوية، هو الآن يُمكن أن يتحوّل إلى بطلٍ في جنوى، بعدما خسر الأخير ماتيو ريتيغي وألبرت غودموندسون في الصيف، يريد الجميع رؤية ماريو البطل والمنقذ، ليمنحهم خياراً هجومياً، نعم سنرى ماريو مجدداً في سان سيرو يواجه إنتر وميلان وكبار القوم هناك من يوفنتوس إلى نابولي، ربما هي فعلاً آخر فرصة له للمجد في واحدٍ من أفضل خمسة دوريات في أوروبا.