- عادل رمزي يعبر عن اعتزازه بالثقة الممنوحة له لتطوير منتخب الشباب الهولندي، بينما يرى الاتحاد الهولندي في شخصيته القدرة على صنع الفارق وتحقيق الاستحقاقات الأوروبية المقبلة.
- تعيين رمزي يأتي ضمن استراتيجية الاتحاد الهولندي للحد من استقطاب المغرب للمواهب ذات الأصول المغربية في هولندا، مستغلًا علاقات رمزي لمنع انضمامهم لمنتخب "أسود الأطلس".
أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم، اليوم الاثنين، تعاقده مع المدرب المغربي، عادل رمزي (46 عاماً)، من أجل الإشراف على منتخب "الطواحين" تحت 18 سنة، خلفاً للمدرب السابق الهولندي، ميشا فيسر، وذلك بداية من الأول من شهر يوليو/ تموز المقبل، وهو موعد استلام المدرب السابق لنادي الوداد الرياضي عمله الجديد، استعداداً للاستحقاقات الأوروبية المقبلة.
وأعرب عادل رمزي، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الهولندي لكرة القدم، اليوم الاثنين، عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من طرف المسؤولين الهولنديين، من أجل العمل على تكوين جيل من المواهب القادرة على تقديم الإضافة لمنتخب هولندا تحت 18 سنة، فيما أوضح المدير العام للاتحاد الهولندي، نايجل دي يونغ، أن شخصية المدرب عادل رمزي تؤهله لكي يصنع الفارق مع المنتخبات الهولندية.
ويتطلع الاتحاد الهولندي لكرة القدم من وراء تعيين عادل رمزي مدرباً لمنتخب تحت 18 سنة، إلى قطع الطريق على المغرب، الذي استقطب غالبية المواهب الصاعدة الموجودة بهولندا، في السنوات الأخيرة، وذلك عبر استغلال المدرب المغربي علاقاته الجيدة بعائلات وأسر اللاعبين المنحدرين من أصول مغربية، بهدف منع انضمام مزيد من النجوم الصاعدين إلى منتخب "أسود الأطلس" مستقبلاً.
وحصل "العربي الجديد"، على معلومات، اليوم الاثنين، من مصدر مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، أوضح فيها أن الاتحاد الهولندي يعمل كل ما في وسعه لمنع اللاعبين من الجنسية المزدوجة من ارتداء قميص منتخب بلدهم الأصلي، مشيراً إلى أن الاستعانة بالمدرب المغربي، عادل رمزي، تأتي في إطار عرقلة جهود المغرب في الاستعانة بخدمات مواهبه الصاعدة، التي تنشط في الدوريات الأوروبية.
وتابع المصدر قائلاً: "يبدو أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم لم يعد يطيق نجاح كشاف الاتحاد المغربي المعتمد في هولندا وبلجيكا في جلب أكبر عدد من المواهب الصاعدة، من أجل تدعيم صفوف منتخب المغرب بمختلف فئاته العمرية، وعليه قرر تعيين عادل رمزي مدرباً لمنتخب الطواحين تحت 18 سنة، وقبل ذلك ضم على التوالي كلاً من إسماعيل العيساوي، وإبراهيم أفلاي، وكلاهما من أصول مغربية، إلى الجهاز الفني لمنتخبي هولندا تحت 17 و21 سنة".
الجدير بالذكر أن عادل رمزي لعب لعدد من الأندية الهولندية، قبل أن يعمل مساعداً للمدرب، مارك فان بوميل، في نادي آيندهوفن الهولندي، ثم مدرباً للفريق الرديف، كما درب الوداد الرياضي في بداية الموسم الكروي الحالي، وبعد ذلك أُقيل من منصبه، بسبب سوء النتائج.