تحظى احتفالات تسليم جائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية باهتمام عالمي تتجند لمتابعته كل وسائل الإعلام الدولية إن كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة.
وتعاقبت أجيال وأجيال على التتويج بها بنسب استحقاق متفاوتة، وفي بعض الأحيان بظلم صارخ لا يختلف عليه اثنان.
وسنستعرض بعض الأسماء، التي حُرمت من الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأسباب تجارية، أو دعنا نقول لدواع غير رياضية.
الجميع تابع في نهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006 كيف كان الإيطالي أندريا بيرلو الأجدر بجائزة الكرة الذهبية، لكنها عادت بصفة مشبوهة إلى زميله كانافارو.
وتكرر الظلم نفسه في عام 2010، الذي برز فيه الإسباني إنييستا وساهم في تتويج بلاده إسبانيا بلقب كأس العالم، لكن جماعة الكرة الفرنسية فضلوا عليه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وهذا العام، كان الإجماع مطلقاً باستحقاق الفرنسي كريم بنزيمة، الذي أبهر العالم بقوة أهدافه، وكثرة ألقابه، ليحيي آمال الفرنسيين بعد 18 عاماً من فوز الفرنسي الآخر زين الدين زيدان. مع التذكير بأن عديد النجوم العالميين أحرزوا الكرة الذهبية أكثر من مرة، أمثال القيصر الألماني بيكنباور والهولندي كرويف والفرنسي بلاتيني والهولندي الآخر فان باستن.
والمستقبل القريب سيقدم لنا أسماء كروية بارزة قادرة على معانقة الكرة الذهبية، مثل الفرنسي مبابي والنرويجي هالاند والبلجيكي دي بروين، بينما المستقبل البعيد نسبياً سيقدم لنا لاعبين مثل الإسبانيين غافي وبيدري، والإنكليزي بيلينغهام، والألماني موسيالا.
وتبقي كرة القدم ولّادة للمواهب باختلاف الزمان، رغم شحها في العشرية الأخيرة، باستثناء الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.