صراع جبابرة أفريقيا

03 يناير 2022
من سيفوز بكأس أفريقيا (أحمد عوض/Getty)
+ الخط -

في اليوم التاسع من هذا الشهر تنطلق فعاليات كأس أفريقيا للأمم في الكاميرون، هذه المنافسة التي تشد إليها جميع الأنظار في العالم لما تحتويه من نجوم عالميين من الصف الأول، ينشطون في أقوى الدوريات الأوروبية متحدّين كل العقبات التي تُفرض عليهم بطرق غير شرعية. 

والسؤال الذي سيبقى ينتظر الإجابة الرسمية والصحيحة ليلة الثالث من شهر فبراير/شباط القادم هو من سيتوج باللقب القاري؟

هذه المرة يستحيل تقديم منتخب خارق للعادة قادر على تأمين اللقب. الكأس المجيدة يطلب ودها عديد الخُطاب، يتقدمهم حامل اللقب منتخب الجزائر بنجومه الرنانين، أولهم الألمعي رياض محرز الذي يرنو إلى تأكيد قوته التي عايشناها في كأس العرب الأخيرة بالعاصمة القطرية الدوحة.

المنافسة شرسة مع السنغال، القوة الضاربة بنجمها الأكبر ساديو ماني، الذي لم يعد يرضيه مركز الوصافة وعازم كل العزم على اقتناص لقب طال غيابه. أما المنتخب المغربي فهو بكل تأكيد قادر على العودة بالتاج الأفريقي بفضل جيل حالي رهيب بقيادة أحد أفضل الحراس في العالم ياسين بونو والظهير العالمي الطائر أشرف حكيمي. 

وينضم إلى هذا الثلاثي الأبرز منظم البطولة منتخب الكاميرون الذي سيستمد قوته من عاملي الأرض والجمهور، بالإضافة إلى عديد نجومه الناشطين في الملاعب الأوروبية. 

وراء الرباعي المرشح بقوة، يأتي ثلاثي قادر على بعثرة كل الأوراق، وأعني مصر وتونس ونيجيريا. 

المصريون بفضل نجوم يقودهم نجم النجوم محمد صلاح والحارس العملاق محمد الشناوي ومدرب محنك مثل كيروش بإمكانه اعتلاء المنصة ونيل اللقب. أما نسور قرطاج، منتخب تونس، فهو المنتخب الذي يريد تجنبه الجميع نظرا لقوته التكتيكية بعيدا عن النجومية الفردية مثل بقية العيارات الثقيلة. أما نجوم كوت ديفوار الذين، بعد إقصائهم من طرف الكاميرون في التصفيات التأهيلية لكأس العالم القادمة، لم يبق لهم إلا التألق في هذه المنافسة. 

وفي النهاية، لا نستثني أبداً عنصر المفاجأة من بعض المنتخبات الأخرى، وعلى رأسها المنتخب المالي ومنتخب جنوب أفريقيا. وتبقى دائما الحقيقة الوحيدة في كرة القدم هي حقيقة الميدان. 

المساهمون