صراع الكرة الذهبية يُحسم من بوابة يورو 2024

07 يونيو 2024
صراع قوي على الكرة الذهبية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نهائيات "يورو 2024" تعد محورية في تحديد الفائز بالكرة الذهبية، حيث يسعى النجوم للتألق لتعزيز فرصهم في الفوز، خاصة في ظل عدم وجود أسبقية واضحة لأي لاعب في النصف الأول من العام.
- كيليان مبابي وجود بيلنغهام يواجهان ضغوطًا لإثبات أنفسهم في البطولة بعد موسم متقلب، بينما ينظر إلى فينسيوس ورونالدو كمنافسين قويين بفضل إنجازاتهم الأخيرة.
- فيل فودن يمكن أن يكون الحصان الأسود في السباق نحو الكرة الذهبية إذا تمكن من التألق في "يورو 2024"، رغم أن فرصه تبدو ضئيلة مقارنة بأهمية الأداء في دوري أبطال أوروبا.

سيكون لنهائيات بطولة أوروبا "يورو 2024" دور كبير في حسم الصراع على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، باعتبار أن النصف الأول من عام 2024 لم يُساعد أي نجم في أخذ أسبقية عن بقية منافسيه المحتملين على الجائزة وبالتالي فإن النجم الذي سيتألق في هذه النسخة من النهائيات سيكون في موقف جيّد من أجل كسب التحدّي في النهاية، وكسب الصراع مع البرازيلي فينسيوس الذي يُوجد في موقف أفضل بما أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا وهو ما يجعله يدخل دائرة كبار المرشحين.

وستتوجه الأنظار أساسا إلى الفرنسي كيليان مبابي والإنكليزي جود بيلنغهام، ذلك أن مبابي تأثر كثيراً بفشل فريقه باريس سان جيرمان في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ورغم أنه أنهى الموسم هدّافاً في الدوري الفرنسي ونال جائزة أفضل لاعب إلا أن أرقامه في دوري الأبطال لا تساعده كثيرا، كما أن بيلنغهام خسر الكثير من النقاط بعد تراجع مستواه خلال النصف الثاني من الموسم، ولم يعد مؤثراً في انتصارات فريقه ريال مدريد ولم يبرز في المباريات القوية إلا بهدفه في مرمى نادي برشلونة، وهذا التراجع أفقده الكثير من الفرص في صراع التتويج، ولهذا فإن مبابي وبيلنغهام سيعتمدان كثيرا على التألق في بطولة أوروبا من أجل العودة في السباق بقوة وقلب الطاولة خاصة وأن بطولة أوروبا مهمة للغاية وتحظى بنسب مشاهدة عالية.

كما ستكون بطولة أوروبا بوّابة البرتغالي رونالدو للعودة إلى أجواء المنافسة على أهم الألقاب الفردية، ذلك أن "الدون" كان خارج القائمة التي اختارتها مجلة فرانس فوتبول في العام الماضي، في نكسة للنجم البرتغالي الذي تأثر كثيرا برحيله عن أوروبا وانتقاله إلى النصر السعودي، ولكن بعدما أصبح هدّافاً للدوري السعودي محطماً الرقم القياسي في عدد الأهداف خلال موسم واحد في الدوري، وكذلك بعدما تصدّر ترتيب أفضل الهدّافين في العالم، فإن التألق في بطولة أوروبا قد يُحيي آمال رونالدو في المنافسة على الكرة الذهبية مجدداً والتتويج للمرة السادسة في مسيرته ولكن هذا الأمر سيكون مرتبطاً بتقديم عروض قوية وتحطيم المزيد من الأرقام القياسية لأن الأمر لن يكون سهلا مع بروز أسماء في دوري الأبطال، وتلعب في مستويات أقوى من الدوري السعودي.

على صعيد آخر، ورغم أن فرص التتويج تبدو منعدمة، قد ينجح نجم مانشستر سيتي، فيل فودن، في تسجيل نقاط تجعله يدخل قائمة المرشحين خاصة بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي، ولكن عليه أن يكون نجماً بارزاً في البطولة حتى يستطيع أن يُراهن على الحصول على الجائزة، وهو أمر يبدو صعباً للغاية باعتبار أهمية دوري الأبطال في تحديد اسم المتوج، واللاعب الذي سيكون سعيد الحظ.

المساهمون