تواصل معاناة الرياضيين التونسيين قبل الأولمبياد وصدمة جديدة للبطلة رحاب الوليد

29 يونيو 2024
رحاب الوليد تواجه الكثير من الصعوبات (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رحاب الوليد، بطلة الرماية بالقوس والسهم التونسية، تواجه عراقيل تعيق تحضيراتها للأولمبياد رغم تمثيلها لآمال تونس في الفوز بميداليات، وذلك بعد مشاركتها السابقة في أولمبياد طوكيو 2020.
- أهالي مدينة جمنة يبادرون بحملة لجمع التبرعات لتغطية مصاريف تحضيرات الوليد للأولمبياد، في ظل تخلف الاتحاد التونسي للرماية عن وعده بإقامة التحضيرات في تركيا وسلوفينيا.
- الوليد تعلن اعتزالها ثم تتراجع عن القرار، معبرة عن صراعها مع ضغوطات نفسية وخيبات أمل من جهات كانت تعتبرها أملاً، مؤكدة على صعوبات تواجهها كرياضية من عائلة فقيرة.

كشف مصدر مقرب من بطلة الرماية بالقوس والسهم التونسية رحاب الوليد (26 عاماً)، في تصريحات لـ"العربي الجديد" اليوم السبت، أن النجمة تُعاني العديد من العراقيل التي بعثرت تحضيراتها للألعاب الأولمبية، رغم أنها ستشارك في المنافسات للمرة الثانية على التوالي، بعدما ظهرت في نسخة طوكيو 2020، وهي تمثل أحد آمال تونس في الظفر بإحدى الميداليات، خصوصاً أنها توجت سابقاً بطلة للعرب وأفريقيا عدة مرات.

ويُواجه بعض الرياضيين التونسيين العديد من الصعوبات ضمن استعداداتهم وتحضيراتهم للمشاركة في النسخة المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب المقبلين.

وأكد المصدر نفسه معلومة صادمة تفيد بأن أهالي مدينة جمنة من محافظة قبلي بالجنوب التونسي، وهي مسقط رأس رحاب الوليد، يقومون خلال هذه الفترة بحملة لجمع التبرعات والمساهمات المالية، من أجل توفير مصاريف تحضيرات البطلة العربية للأولمبياد، وذلك قبل أقل من شهر على إقامة المنافسات، إذ تنوي رحاب الدخول في معسكر تدريبي في فرنسا قبل المشاركة في الألعاب الأولمبية.

وأضاف أن الاتحاد التونسي للرماية قد وعد رحاب الوليد بإقامة تحضيراتها في تركيا وسلوفينيا، لكنه أخلّ بالتزامه في نهاية الأمر، وهو ما دفعها للتعويل على نفسها والبحث عن مصادر تمويل أخرى، مشيراً إلى أنها قامت بتوفير قيمة شراء تأشيرة الدخول إلى فرنسا على نفقتها الخاصة، بعدما اكتفت وزارة الرياضة التونسية بمنحها تذكرة السفر إلى باريس فقط، وهي تحاول الآن السفر بشكل مبكر، حتى تنجح في دخول معسكر تحت قيادة مدرب خاص، والبقاء في باريس إلى حين بدء المنافسات الرسمية.

وكانت الوليد قد أعلنت في شهر مارس/ آذار الماضي اعتزالها وعدم مشاركتها في الألعاب الأولمبية، قبل أن تتراجع عن هذا القرار، وكتبت على حسابها في موقع فيسبوك حينها: "أشعر بإحساس حزين وعانيت ضغطاً رهيباً سبب لي حالة من البكاء والانهيار، اليوم قررت الخروج عن صمتي، فكرت في الأمر منذ أربعة أشهر، وكنت أنوي الاعتزال بعد أن أنهي المشاركة في أولمبياد باريس، ولكن في نهاية الأمر اتخذت القرار النهائي، وهو اعتزال النشاط، لأنني صبرت كثيراً على الظروف الصعبة وحاولت التحمّل".

وتابعت الوليد قائلة: "عشت العديد من التطورات التي سببت لي ألماً كبيراً، أحترم كثيراً الأشخاص الذين ساندوني، لكنّ هناك أطرافاً أخرى اعتقدتُ أنهم يمثلون الأمل بالنسبة لي، غير أنهم خذلوني في حقيقة الأمر وحكموا عليّ بالألم والأزمات، لم أعد أحتمل المشكلات والنقاشات، أنا سيدة متواضعة ومن عائلة فقيرة، أردت أن أعيش حلمي بكل براءة وعفوية، ولا أقبل القمع والضغط، أو أن أضع نفسي في حلقة ضعف".