يؤثر حكام كرة القدم بشكل مباشر على المباريات، عبر قرارات قد تصل إلى حدود طرد لاعبين أو خطأ ظالم يحرم فريقاً من هدف، لكن التأثير الخفي يتمثل في قدرتهم على التحكم في المباريات وترك المجال للكرة لكي لا تتوقف كثيراً، والنتيجة متعة كبيرة يستفيد منها المتابعون.
وكشفت دراسة لمعهد مراقبة كرة القدم "سي أي إي أس" أن الحكام في الدوري البرتغالي هم الأكثر تصفيراً للمخالفات خلال المباريات، ويأخذون التفاصيل بجدية كبيرة، مما أدى لتوقف النسق العالي للاعبين طيلة التسعين دقيقة.
ووفقاً لذات التقرير، يوقف حكام الدوري البرتغالي المباريات بمعدل 16 دقيقة و6 ثوان في كل لقاء، وهو رقم كبير جداً يعكس كثرة تصفير الحكام للمخالفات، كما أنه توقف يكسر نسق المواجهات لأنه يحرم اللاعبين من مواصلة اللقطات بشكل مستمر.
ولا يترك الحكام البرتغاليون مبدأ الأفضلية عادة، أمر يثير غضب اللاعبين الذين يرغبون في استغلال الهجمات المعاكسة أو اللقطات السانحة للتسجيل في عدة حالات، وهو مشكل أضحى قيد الدراسة لإيجاد حل له.
وبلغ معدل الأخطاء 30 خطأ في المباراة، ويشمل حتى المخالفات البسيطة التي من الممكن تجاوزها، مثلما يحدث في الدوري الإنكليزي الممتاز الذي اكتسب سمعته بفضل نسقه العالي، وحرص الحكام على استمرار اللعب إلا في الحالات التي تستحق التوقف.
وبمقارنة مع الدوري الإنكليزي الممتاز، فإن الحكام لا يصفرون سوى 20 مخالفة كمعدل عام للمباريات، والفارق كبير بينه وبين البرتغالي الذي يحتل المرتبة 38 من حيث احتساب المخالفات في العالم.