لم يكن النجم الإنكليزي دانييل ستوريدج يتوقع نهائياً عودته مرة أخرى إلى ملاعب كرة القدم، بسبب تعرضه للإصابات المتلاحقة والمشاكل التي أثارها شقيقه، ما جعله يخضع للتحقيق على يد الشرطة البريطانية في شهر مارس/آذار عام 2020.
وأنهى دانييل ستوريدج عقده مع نادي طرابوزن التركي في عام 2020، بعدما تم إيقاف المهاجم الإنكليزي عن اللعب مدة أربعة أشهر كاملة، عقب قيام الشرطة البريطانية باتهامه بتزويد شقيقه بمعلومات، من أجل المراهنة على انتقاله المحتمل إلى إشبيلية الإسباني في سوق الانتقالات الشتوية عام 2018.
دانييل ستوريدج، الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، لمع نجمه عقب رحيله إلى نادي ليفربول الإنكليزي عام 2013، حيث شكل هجوماً فتاكاً إلى جانب زميله رحيم ستيرلينغ والأوروغواياني لويس سواريز.
واستطاع دانييل ستوريدج تسجيل 24 هدفاً في موسم 2013/2014 مع ليفربول، لكنه وجد نفسه خارج أسوار ملعب "آنفيلد"، بعدما تعرض لعدد من الإصابات جعلته يغيب عن الملاعب، بالإضافة إلى مطالبة المدرب الألماني يورغن كلوب بالاستغناء عنه.
وجاءت فرصة جديدة لدانييل ستوريدج، بعدما عرضت عليه إدارة طرابوزن التركي عقداً مدته 3 سنوات، لكن آماله بالتألق مرة أخرى تحطمت أمام عينيه، بعدما قامت الشرطة البريطانية بطلب حضوره إليها، حتى يخضع للتحقيق بسبب شقيقه.
وفي شهر مارس/آذار، قامت إدارة نادي طرابوزن التركي بالجلوس مع دانييل ستوريدج حتى يتم فسخ العقد بالتراضي نتيجة إيقافه عن اللعب مدة 4 أشهر، لتعتقد الجماهير الرياضية أن مسيرة المهاجم الاحترافية انتهت بشكل كامل، وعليه إعلان اعتزاله.
لكن المهاجم الإنكليزي دانييل ستوريدج، صاحب الـ(32 عاماً)، تلقى فرصة جديدة على طبق من ذهب، بعدما تواصلت معه إدارة نادي بيرث غلوري الأسترالي، من أجل أن يكون ضمن صفوف الفريق في الموسم الحالي.
ووافق دانييل ستوريدج بسرعة على العرض المقدم من إدارة نادي بيرث غلوري الأسترالي، مؤكداً، بحسب ما قام بنشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، أنه "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. سآخذ موهبتي إلى مكان ما، حيث يمكنني الاستمتاع بلعب كرة القدم في دوري تنافسي ومحاولة مساعدة الفريق ليكون ناجحا قدر الإمكان"، لكن السؤال سيبقى لدى الجماهير: هل سيعود المهاجم مرة أخرى إلى تألقه؟