شموخ المدرسة التدريبية الهولندية

23 ابريل 2022
كرويف أشرف على تدريب برشلونة (كريستيان ليويغ/Getty)
+ الخط -

من يسأل عن الخطة الهجومية في عالم كرة القدم، حتماً سيؤشر على الخطة التكتيكية الهولندية، والتي قدمت لنا منذ بداية السبعينيات لوحات فنية أبهرت عالم المستديرة المجنونة.

ومن منا لا يتذكر المنتخب الهولندي في نهائيات كأس العالم 1974 بألمانيا الغربية، والذي أذهل الجميع بحسن الأداء وخاصة التفوق التكتيكي بقيادة المدرب التاريخي رينوس ميكلس.

منتخب هولندي يقوده فوق الميدان فلتة كروية لها من الاسم يوهان كرويف، أحد أفضل خمسة لاعبين في تاريخ كرة القدم، والذي ساهم مساهمة كبيرة جدا في تطبيق الخطة السحرية، بعد الإطاحة بمنتخبات عالمية عملاقة مثل البرازيل والأرجنتين.

ولم ينكسر هذا البرتقالي إلا في الدور النهائي، بعد الخسارة ضد ألمانيا الغربية منظمة المونديال، ورغم ذلك لُقّب المنتخب الهولندي بالملك بدون تاج.

والنجم العالمي يوهان كرويف، هو من أسس لثورة كروية داخل فريق برشلونة قادما من أياكس، وعرف معه العملاق الكتالوني مجداً كبيراً، وأصبح برشلونة يلقب بالفريق الهولندي وليس الإسباني، وكرويف أكمل بقية المشوار كمدرب للبرسا بنفس الأفكار والخطة ليزدهر عهد الكتالوني معه. 

الخطة الهولندية شرب من نهرها المدرب الحالي للسيتي بيب غوارديولا، الذي تتلمذ على يد كرويف، وكتب تاريخا بأحرف من ذهب، متوجا بكل الألقاب المحلية والقارية. 

وتغير المدربون ولم تتغير الخطة في برشلونة، نظرا لالتصاقها بنجاحات النادي. فهل سيقدر مستقبلا العملاق الكتالوني، على الخروج من هذا الجلباب التكتيكي؟ والزمن الحالي، لا ينذر إلا بتغيير الحال والمدرب تشافي، ليس إلا ابن النادي المترعرع والمتشبع بالمدرسة الهولندية، إلى أين المسير؟

المساهمون