تترقّب الجماهير الرياضية، السبت، متابعة المواجهة النهائية لبطولة أميركا المفتوحة للتنس، التي ستجمع بين البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة الأولى عالمياً، والنجمة التونسية، أنس جابر، بعدما تركتا بصمتهما في الموسم الحالي.
وتلعب إيغا شفيونتيك ثاني نهائي كبير في العام الحالي، لكنها تعلم صعوبة المهمة أمام النجمة التونسية أنس جابر، رغم تحقيقها نتائج مذهلة خلال 4 أشهر، عقب تحقيقها 37 فوزاً، وستة ألقاب متتالية (الدوحة، إنديان ويلز، ميامي، شتوتغارت، روما ورولان غاروس).
من مغمورة لنجمة تنس
ولعل الجماهير الرياضية لا تعلم الكثير عن صعوبة مسيرة البولندية إيغا شفيونتيك في عالم كرة المضرب، بعدما استطاعت خلال سنوات قليلة التحول من لاعبة مغمورة لا أحد يعرف اسمها، إلى نجمة في التنس، والمصنفة الأولى عالمياً.
قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، كانت إيغا شفيونتيك تصارع بعيداً في التصنيف العالمي، ولا أحد يعرف عنها شيئاً، سوى أنها لاعبة بولندية تشارك في البطولات، وتخرج من الأدوار الأولى، أو تصل للدور الرابع في "الغراند سلام".
لكن كل شيء تغير، بعدما منحت إيغا شفيونتيك بولندا أول لقب بطولة كبرى في التنس بفئة الفردي، بعدما حققت لقب "رولان غاروس"، عقب تحقيقها المفاجأة الكبرى، والانتصار على الأميركية صوفيا كينن في المباراة النهائية.
وأصبحت إيغا شفيونتيك ثاني بولندية تتمكن من خوض مواجهة نهائية بالبطولات الكبرى في العصر الحديث، بعد أنييشكا رادفانسكا وصيفة "ويمبلدون" عام 2012، والثالثة في مجمل بطولات "الغراند سلام"، عقب حلول يادفيغا يدرزيوفسكا وصيفة في "رولان غاروس" عام 1939، وذلك بعد مباراتين نهائيتين في "ويمبلدون" والولايات المتحدة في 1937.
نقطة ضعف شفيونتيك
تعلم النجمة البولندية، إيغا شفيونتيك، أن نقطة ضعفها الكبير هو خوض المواجهات ضد من يتبع أسلوب المدرسة الفرنسية، والذي بات أشبه بعقدة للاعبة البولندية ويعتمد بشكل أساسي على الإرسالات القوية، ودليل ذلك ما حدث معها في الموسم الجاري، بعد هزيمتها المفاجئة في بطولة بولندا المفتوحة في يوليو الماضي، ضد كارولينا غارسيا، بنتيجة (2-1).
وفي الموسم الحالي، عانت البولندية كثيراً في المواجهات ضد من يتبع أسلوب المدرسة الفرنسية في كرة المضرب، خاصة ما حدث معها في بطولة "ويمبلدون"، نتيجة الهزيمة غير المتوقعة أمام أليزيه كورناي، لتودع إيغا شفيونتيك.
ويمثل مواجهة النجمة التونسية، أنس جابر، كابوساً بالنسبة للبولندية، التي لا تريد نهاية الموسم الحالي في بطولات "الغراند سلام"، وهي تشاهد نفسها تخسر المواجهة النهائية، وتفقد فرصة إضافة لقب جديد لرصيدها، خاصة أن اللاعبة العربية، أصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية، بسبب تطور أسلوبها وتنوعه، وقدرتها على العودة من بعيد، وحصد النقاط.