عاد البطل الجزائري في رياضة الجودو فتحي نورين ومدربه والبطل الأولمبي السابق عمار بن يخلف إلى الجزائر، بعد انسحابه من المشاركة في أولمبياد طوكيو نظراً لأن القرعة أوقعته أمام احتمال مواجهة منافس إسرائيلي في الدور الثاني.
ورغم إجراءات التنقل المعقدة في الجزائر بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع مجموعة من الجماهير من التوجه إلى المطار واستقبال نورين ومدربه بن يخلف، حيث تم رفعهما على الأكتاف مع العلم الفلسطيني، وإطلاق هتافات مدويّة، مثل "فلسطين الشهداء"، وذلك تضامناً مع القضية والشعب الفلسطيني الذي يعيش عدواناً مستمراً من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأدلى نورين فور وصوله إلى المطار بتصريحات كشف فيها عن سبب انسحابه من المنافسة، فقال: "هدفنا كان الذهاب وتشريف الجزائر في طوكيو، لكن القرعة لم ترحمني ووضعتني أمام احتمال مواجهة إسرائيلي، وهذا شكل لي صدمة كبيرة".
وتابع "تحدثنا عن رسم خطة للانسحاب بذكاء، لكن تصريحاتي تم تسريبها للجنة الأولمبية الدولية. على كل حال أنا فخور بذلك القرار الذي اتخذته، وأنا أعرف أنني نلت شرفاً من شعب بلادي وعائلتي وكل المقربين مني".
أما مدربه بن يخلف، فقال "القرار الذي اتخذه نورين كان نصرة لإخواننا الفلسطينيين، وهذا معروف أنه مبدأ عند الشعب الجزائري وحكومته. رغم بعض الانتقادات التي وصلتنا من بعض الجهات، إلا أننا لن نعطيها أي اهتمام".
وتابع بن يخلف "القدر كتب لنا هذا الضغط الذي عشناه في آخر عامين سواء في التحضيرات التي كنا نقوم بها للمشاركة وحتى خلال سفرنا إلى طوكيو، وصولاً إلى قضية انسحابنا من المنافسة".