سيناريوهات موسم الدوري الإنكليزي الممتاز

21 اغسطس 2021
هل يعود ليفربول مع كلوب إلى المنافسة من جديد؟ (Getty)
+ الخط -

انطلق الدوري الأقوى والأفضل في أوروبا، وبدأت معه التوقعات والتكهنات حول السيناريو المتوقع، في ظل معطيات الموسم الماضي وصفقات الميركاتو الصيفي الحالي، التي توحي بمنافسة شرسة ومستوى عال بين البطل مانشستر سيتي وبطل دوري أبطال أوروبا وحامل كأس السوبر الأوروبي تشلسي ومانشستر يونايتد وليفربول.

 في حين تشير التوقعات الى استمرار معاناة أرسنال وانتعاش ليستر الفائز على مانشستر سيتي بكأس الدرع الخيرية الأسبوع الماضي، بينما سيستمر تألق الهدافين المألوفين، على غرار محمد صلاح وهاري كاين، سواء مع توتنهام أو السيتي، إذا تمت صفقة الانتقال خلال الأيام المقبلة تحسباً لموسم سيكون مثيراً محلياً لا محالة، تصنع فيه الأندية الإنكليزية الفارق في المسابقتين الأوروبيتين، مثل ما فعلت السنة الماضية ببلوغ ثلاثة أندية نهائي دوري الأبطال والدوري الأوروبي.   

ومن السابق لأوانه التكهن بمن سيتوج باللقب، خصوصاً أن الجواب سيكون بعد تسعة أشهر من الآن، لكن تشلسي يبدو أنه المرشح الأول، خاصة بعد إتمام صفقة روميلو لوكاكو قادماً من فريق إنتر ميلان الإيطالي، العائد إلى بيته بهدف منافسة هاري كاين ومحمد صلاح على لقب الهدافين، وقيادة النادي "اللندني" نحو التتويج بلقب "البريميرليغ" الذي يبحث عنه الفريق منذ سنة 2017.

ويُضاف إلى ذلك الحفاظ على لقبه الأوروبي الذي أحرزه الموسم الماضي، وأكد أحقيته به من خلال فوزه بكأس السوبر قبل أسبوعين أمام فياريال، ليكون هذه المرة المرشح الأول لحصد الألقاب بفضل مجموعة اللاعبين المتميزين الذين يضمهم في صفوفه، ومدرب ألماني قادر على تسيير غرف ملابس وكرسي الاحتياط والتحكم في التشكيلة التي يختارها كل مرة بسبب المنافسة الشديدة بين نجوم كثر.

كما أن كل التوقعات تشير الى عودة ليفربول إلى الواجهة بعد خيبة الموسم الماضي، التي كادت تحرم عشاق المتابعة من مسابقة دوري الأبطال لهذا الموسم، خاصة بعد عودة قلب دفاعه فيرجيل فان دايك من إصابته الخطيرة لقيادة منظومة دفاعية كانت الأقوى في وجوده، وماكينة هجومية دهست الجميع في موسم 2019 – 2020 ، قبل أن يشهد يورغن كلوب أسوأ موسم له منذ قدومه سنة 2015 رغم وجود فيرمينو وساديو ماني ومحمد صلاح ثاني أفضل هداف رغم متاعب الفريق ، لكن الكل في إنكلترا يتوقع رد فعل قوياً للمجموعة التي حافظت على تعدادها، واستعادت توازنها نهاية الموسم الماضي، وبدأت موسمها الجديد بفوز كبير على نورويتش خارج القواعد.

من جهته، سيكون حامل اللقب مانشستر سيتي أحد المرشحين للحفاظ على تاجه، رغم خسارته في المباراة الأولى أمام توتنهام في غياب عدد كبير من الأساسيين وخسارته كأس الدرع الخيرية أمام ليستر، لكن مأموريته لن تكون سهلة حتى بانضمام نجم أستون فيلا جاك غريليتش، الذي سيتسبب في مشاكل في غرف الملابس إذا لم يستغن غوارديولا عن لاعبين آخرين، لأنه يصعب على أي مدرب اختيار أربعة لاعبين في التشكيلة الأساسية من أصل ثمانية أسماء تضم رحيم، محرز، برناردو سيلفا، غريليش، غابريل جيسوس، فيران توريس، فيل فودين وفرناندينيو.

أما إذا تمكن من استقدام هاري كين من توتنهام، فستصعب مهمة المدرب أكثر فأكثر، وتتعقد أموره في الأوساط الاعلامية والجماهيرية، خاصة بعد فشله في التتويج بلقب دوري الأبطال رغم إنفاقه أكثر من مليار جنيه إسترليني في التعاقدات منذ مجيئه سنة 2016.

أما المرشح الأبرز لسحق الجميع، فهو بطل أوروبا والفائز بكأس السوبر فريق تشيلسي الذي دعم صفوفه بالغول البلجيكي روميلو لوكاكو، وحافظ على كل نجومه الذين سحقوا كريستال بالاس في الجولة الأولى بالثلاثة، ويبدو أنهم سيسحقون الجميع، بما في ذلك مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني الموسم الماضي والفائز بالخمسة على كريستال بالاس في الجولة الأولى، والذي دعم صفوفه بجيدن سانشو مقابل 85 مليون يورو ورافاييل فاران بأكثر من 50 مليوناً، وحافظ بدوره على توازنه البشري والفني بتجديد عقد مدربه غونار سولشاير ونجومه الذين يقودهم بوغبا وبرونو فرنانديز وماركوس راشفورد.

الصراع سيتجدد بين كبار وأثرياء إنكلترا، في سيناريو يصعب التكهن به منذ الآن، ليبقى الأكيد أن معاناة أرسنال ستستمر، ومحاولات ليستر وتوتنهام وإيفرتون لمزاحمة هؤلاء الكبار ستتواصل في موسم تصعب فيه مقارعة تشلسي وليفربول والسيتي، لكن المتعة ستكون مضمونة كالمعتاد.   

المساهمون