سيميوني يتحدى إنتر فريقه السابق بسلاح "الكالتشيو"

20 فبراير 2024
لعب سيميوني مدرب أتلتيكو مع إنتر ميلان سابقاً (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يحل أتلتيكو مدريد الإسباني، بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، ضيفاً على إنتر ميلان الإيطالي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، انطلاقاً من الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس، على ملعب جوسيبي مياتزا، في واحدة من أفضل مباريات الدور ثمن النهائي.

وتبدو المواجهة مثيرة لأسباب عديدة، أهمها أن أتلتيكو مدريد يُعتبر الفريق الإسباني الأقرب إلى أندية الكالتشيو بفضل أسلوب لعبه، الذي يعتمد في المقام الأول على قوة الخطط الدفاعية، على حساب النفس الهجومي، وهو فريق تعاقد طوال المواسم الماضية مع مدربين من إيطاليا أو عملوا في الدوري الإيطالي، بما في ذلك مدربه الحالي، سيميوني الذي كان لاعباً في الكالتشيو مع أندية لاتسيو وإنتر ميلانو أساساً، كما درّب نادي كاتانيا الإيطالي، وبالتالي فهو خبير بالكالتشيو.

وسيكون سيموني في مواجهة مثيرة أمام جماهير فريقه السابق، حيث كان ضمن الجيل الذهبي بقيادة البرازيلي رونالدو، والذي حقق نتائج مميزة في المسابقات الأوروبية، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبهم في منافسات الكالتشيو، حيث كان الأرجنتيني من أهم اللاعبين في الفريق، وتميز بروحه المعنوية العالية التي جعلته لاعباً محبوباً من قبل جماهير الإنتر.

سيميوني متأثر بتجربته الإيطالية

يبدو أن سيميوني تأثر بالفكر الدفاعي الإيطالي، فاعتمده سلاحاً في تجربته مع فريقه الحالي، الذي سيحاول أن يهزم الإنتر بأسلوب الكالتشيو، وهو الدفاع القوي ثم ضربهم بالهجمات السريعة والخاطفة، مثلما فعلوا في العديد من المباريات على الأراضي الإيطالية، وآخرها أمام لاتسيو في دوري المجموعات، كما أنه أحرج نادي ميلان في الموسم ما قبل الماضي وانتصر عليه في إيطاليا أيضا.

كما أن المواجهة ستكون طريفة بين المدربين، سيميوني من جانب أتلتيكو، وسيموني إنزاغي من جانب الفريق الإيطالي، حيث كانا لاعبين في صفوف فريق لاتسيو وخاضا تجارب أوروبية معاً، ولكن سيميوني حقق نجاحات كبيرة لاعباً ومدرباً قياساً بإنزاغي، الذي كانت أهم ألقابه في سباق كأس إيطاليا، أو السوبر الإيطالي، ولكنه لم يحقق نجاحات أوروبية مثل دييغو، الذي قاد فريقه إلى النهائي في مناسبتين، إضافة إلى التألق في الدوري الأوروبي.

وتُعتبر نتائج الفريقين في المباريات الأخيرة في منافسات الدوري إيجابية، وخاصة الإنتر الذي يُسيطر على الكالتشيو، بينما تعثر أتلتيكو في بعض المناسبات، ولكنه ما زال قادراً على التألق في المواعيد القوية، مثل التعادل مع ريال مدريد منذ أسبوعين في قمة الدوري الإسباني، ولكن نتائجه غير مستقرة، ولهذا فإنه قادر على العودة بالانتصار من ميلانو، ويذكر الإنتر، وصيف النسخة الماضية، بالصعوبات التي واجهها أمام ريال سوسيداد في الدور الأول بتعادله ذهاباً وإياباً.

ولم يتواجه الفريقان في المواسم الأخيرة، وهو ما يزيد الغموض بخصوص اسم الفريق الذي سيتمتع بأسبقية منذ مباراة الذهاب، إذ تبدو كل الخيارات ممكنة، لكن من المؤكد أن اللقاء سيكون صعباً على الفريقين، وكل مدرب سيكون مجبراً على الاعتماد على أفضل تشكيلة من أجل تحقيق الانتصار.

المساهمون