سيواجه نادي أتلتيكو مدريد وضيفه بورتو البرتغالي عديد الصعوبات في المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا، لتأمين التأهل إلى الدور ثمن النهائي، بوجود كل من ليفربول الإنكليزي ونادي ميلان في المجموعة نفسها.
وسيدخل كل فريق منافسات دور المجموعات معتمداً على قوة مدربه، فقد تحول دييغو سيميوني إلى نجم أتلتيكيو الأول، وقاد الفريق إلى أكبر النجاحات في سجله، آخرها الحصول على "الليغا" خلال الموسم الماضي، كما اقترب من الحصول على دوري الأبطال.
أمّا سيرجيو كونسيساو، مدرب بورتو، فقد تحول إلى الرقم الأهم في خيارات الفريق، ولأجل تدريب بورتو تخلى عن قيادة نانت الفرنسي، لأنّه يعلم أن مثل هذه الفرصة لا يمكن تعويضها أو رفضها. وبسرعة فرض خياراته داخل الفريق وأصبح المسيطر على مقاليد بورتو.
ويلتقي زميلا الأمس في لاتسيو، في أول مواجهة مباشرة بينهما بعد سنوات من العطاء معاً في الدوري الإيطالي، وبفضل مساهمتهما الكبيرة نجح لاتسيو في الحصول على الأسكوديتو التاريخي كما أن الفريق عرف نجاحات كبيرة بعد الحصول على كأس أوروبا.
ويشترك المدربان في عديد الخصال، أهمها قوة الشخصية التي تساعدهما على فرض سياستهما، وطريقة قيادة الفريق أثناء المباريات، ذلك أن كل واحد منهما يتحرك باستمرار ويعيش اللقاء كأنّه ما زال لاعباً، ولا يتوقف عن توجيه لاعبيه طوال المباراة ويكون صارماً في بعض المواقف.
وفي مناسبات مختلفة، لا يتوانى سيميوني أو كونسيساو عن الدخول في نقاشات حادة مع الحكم بهدف حماية مصالح الفريق، مثلما لا يتوانى في ردة الفعل مع المنافسين أو الجماهير، وهو ما يجعل كل واحد منهما قريباً من أحباء فريقه نظرا لاندماج كل واحد منهما مع الفريق.
ويملك المدربان صفات مشتركة أخرى، ذلك أن ابن كل مدرب منهما أصبح لاعباً محترفاً، حيث ساعد كونسيساو ابنه على أن يخطو خطواته الأولى مع فريق بورتو، أمّا ابن سيميوني فقد برز أساساً في الدوري الإيطالي ويحاول أن يحيي ذكريات والده في الكالتشيو، وقد يلتحق به يوماً في أتلتيكو مدريد.